"توقيت هجوم نيس جاء غادراً ومحسوباً بدقة"

اعتبر الخبير الألماني في شؤون الإرهاب رولف توفوفين أن منفذ الاعتداء في مدينة نيس الفرنسية -الذي قتل العشرات عن طريق دهسهم بشاحنة- استغل عامل المفاجئة، وأن الهدف من هجومه هو تقليص المساحات الحُرة في المجتمع (الأوروبي).
 
رأى الخبير الألماني في شؤون الإرهاب رولف توفوفين في هجوم مدينة نِيس الفرنسية استراتيجية واضحة ونمطاً متكرراً، وقال لوكالة الأنباء الألمانية في برلين الجمعة (15 يوليو/ تموز 2016) إن "توقيت الهجوم (بتاريخ 14 / 07 / 2016) جاء غادراً واختياره أتى محسوباً بدقة".
 
ورجَّحَ الخبير الألماني أن تزامن الهجوم مع العيد الوطني الفرنسي يدل على أن مرتكب الجريمة أراد من الهجوم إصابة هذه الرمزية الفرنسية، مضيفاً أن الهدف من هذه الهجمات هو تقليص المساحات الحُرة في المجتمع (الأوروبي) والاستمرار المتزايد في التضييق عليها.
 
واعتبر رولف توفوفين أن الجاني استغل أيضاً عامل المفاجئة ، "إذ لم يحدث هجوم كبير خلال بطولة كرة القدم الأوروبية (التي أقيمت مؤخراً) في فرنسا، كما أن البلاد كانت تتأهب لإنهاء حالة الطوارئ".
 
وحول استخدام القاتل للشاحنة، قال توفوفين إن "أدوات الإرهاب آخذة في الاتساع. وكل الوسائل تُستخدَم من أجل الهجوم على «الكفار»". 
 
مضيفاً أن هذا هو ما دعت إليه مراراً قيادة ميليشيا تنظيم "الدولة الإسلامية" «داعش» الإرهابية في الأسابيع الأخيرة، وهو: الهجوم على «الكفار» بكل الوسائل. لكن رولف توفوفين شدد على أن الخلفية الدقيقة لهذه الجريمة لا تزال في الواقع غير واضحة.