انطلاقا من شبوة.. جيش "التحالف" الجديد بمكونات "أفريقية"

اعتبرت مصادر في شبوة، أن الحملة التي تنفذها السلطات الموالية للسعودية في مركز المحافظة، بحق المهاجرين غير الشرعيين من الأفارقة، إيذاناً بتحولات نوعية في خريطة المجاميع المسلحة التي تقاتل إلى جانب التحالف جنوب اليمن. ولا تنبع هذه الخصوصية من الملمح (الشرعية في اليمن) بقدر ما تنبع من الخلفيات السياسية.

ومن اللافت أن الحملة التي دشنتها مدينة عتق، مركز شبوة، الأربعاء 27 يوليو/ تموز 2016، جاءت بعد أيام على تصريحات مفاجئة، وتعهدات أطلقها رئيس حكومة هادي، المقيم في الرياض، أحمد عبيد بن دغر، قضت بالتأكيد على قرب "الانتصار على الانقلاب".

تلك التصريحات أطلقها بن دغر، خلال لقاء جمعه بنائب رئيس هيئة الأركان العامة وعدد من القيادات العسكرية وقيادات ما يطلق عليها "المقاومة" من أبناء مديريتي بيحان وعسيلان في شبوة. حيث أكد أن "الوضع سيتغير في الأيام القادمة على الصعيد السياسي والعسكري". مبدياً استعداد حكومته تذليل كافة الصعاب وفق الإمكانات المتاحة.

وقال مصدر محلي في "عتق"، الأربعاء 27 يوليو، لوكالة "خبر"، إن مجاميع مسلحة، تنخرط في تشكيلات "المقاومة" الممولة من السعودية، احتجزت العشرات من الأفارقة بينهم صوماليون، من شوارع المدينة، (دخلوا إلى اليمن بصورة غير شرعية، ولا يمتلكون بطاقات اللجوء) واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.

وبحسب المصدر، فإن الحملة تأتي تنفيذاً لتوجيهات عليا صدرت من قيادة المحافظة، والقائم بأعمال المحافظ الموالين لحكومة الرياض، تقضي باستقطاب المهاجرين غير الشرعيين من الأفارقة للقتال كمرتزقة في صفوف مجاميع التحالف.

المصدر ذاته، أشار إلى أن تلك الخطوة جاءت بعد فشل تشكيلات "المقاومة" في إحراز أي تقدم أو إنجاز ميداني، أمام قوات الجيش اليمني المسنودة بمقاتلي اللجان الشعبية في مناطق بيحان وعسيلان، خلال الأشهر الماضية، والإعلان المتكرر عن تحرير تلك المناطق.

وتؤكد تقارير، أنه وبرغم الحرب الشرسة في اليمن، إلا أن التدفق من قبل المهاجرين استمر، ولوحظ تزايد الواصلين منهم إلى مناطق "شبوة" في الآونة الأخيرة، عبر ساحل بئر علي.