لافروف: أمريكا تحمي "النصرة" كخطة بديلة لاسقاط الأسد

في مقابلة خاصة مع بي بي سي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الولايات المتحدة تحاول أن تحمي الجماعات الجهادية، حتى يمكنها استخدامها إذا أرادات في زعزعة نظام الرئيس بشار الأسد.

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة واشنطن بحماية جبهة فتح الشام الجهادية (النصرة سابقا) واعتبارها كخطة بديلة في اطار جهودها لاسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وقال لافروف في مقابلة بثتها هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، "لدينا اسباب متزايدة للاعتقاد انه منذ البداية كانت خطة (الولايات المتحدة) حماية جبهة النصرة وابقائها كخطة بديلة بانتظار الوقت الذي قد يحين فيه تغيير النظام".

واضاف في هذه المقابلة بالانكليزية "لقد وعدوا بجعل الفصل بين المعارضة المعتدلة وجبهة النصرة اولويتهم ولا يزالوا غير قادرين على ذلك، او ليست لديهم الرغبة بالقيام بذلك... نحن نعتقد أن الهدف هو الحفاظ على جبهة النصرة ... إنهم لم يمسوا جبهة النصرة في أي بقعة من سوريا".

وهذا الفصل بين المعارضة المعتدلة وجبهة فتح الشام "هو الامر الوحيد الضروري" لتطبيق الاتفاق الروسي-الاميركي. وقال "اذا ساندته الولايات المتحدة، ليس على الورق وانما في الواقع، فسنصر حينئذ على وقف الاعمال القتالية".

وأضاف لافروف أن الولايات المتحدة لم تحافظ على وعودها الخاصة بعزل المجموعة القوية المعروفة باسم جبهة فتح الشام - التي كانت تعرف في السابق باسم جبهة النصرة - والمجموعات المتطرفة الأخرى عن المجموعات "المعتدلة" التي تساندها الولايات المتحدة.

وجاءت تصريحات لافروف بالتزامن مع مرور عام على بدء الحملة العسكرية الجوية الروسية في سوريا.

ودافع لافروف عن قصف القوات الروسية والسورية لمدينة حلب المحاصرة.

وقال لافروف إن روسيا تساعد الرئيس بشار الأسد في "الحرب على الإرهاب".

واتهم لافروف الغرب بالصمت حيال معاناة المدنيين في حلب عندما كانت التوقعات تشير إلى قرب سقوط المدينة في أيدي المسلحين المعارضين للحكومة.