جولة التهديدات بين موسكو وواشنطن انتهت بإيقاف التعاون في سوريا

تعليق التعاون في سوريا ينهي جولة من التهديدات المتبادلة ويبدأ أخرى مفتوجة الاحتمالات.

وصلت حرب التهديدات والملاسنات الكلامية الساخنة بين واشنطن وموسكو على خلفية تصاعد الخلافات وتباعد المواقف بشأن الأزمة السورية إلى نهايتها الطبيعية بتعليق التعاون بين الجانبين وفي النتيجة من الاعتبارات ما قد يجعلها بداية مرحلة جديدة على احتمالات مفتوحة.

وجاء في إعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي "الولايات المتحدة ستعلق مشاركتها في القنوات الثنائية مع روسيا التي فتحت للحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية" .

مشددا على أن القرار أخذ بعد دراسة عميقة وصعبة "هذا ليس قرارا اتخذ بخفة."

وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، إليزابيث ترودو "لا يمكن الحديث عن أن هذا القرار قد اتخذ بسهولة".

وقالت واشنطن أن الوزير جون كيري أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف عن وقف الاتصالات.

وقررت واشنطن سحب أفرادها الذين كانوا يعملون في مركز التنسيق المشترك مع روسيا، مبقية على "استخدام قنوات الاتصال العسكرية مع موسكو رغم القرار المتخذ لتجنب وقوع حوادث في أجواء سوريا".

وتعليقا على الإعلان الأمريكي، قالت موسكو، إن واشنطن لم تف بالتزاماتها حسب الاتفاقات حول سوريا وفقا لماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية. مضيفة أن إجراءات واشنطن سمحت للمسلحين في سوريا بإعادة ترتيب صفوفهم.

وقالت زاخاروفا وفقا للوكالات ووسائل الإعلام الروسية يوم الاثنين "نأسف لقرار واشنطن وقف عمل مجموعات الخبراء في جنيف، وسحب الخبراء (العناصر الذين أرسلوا للعمل في مركز التنسيق المشترك مع روسيا) والاكتفاء فقط بمجال منع الصدام (قنوات الاتصال العسكرية لتجنب وقوع حوادث في أجواء سوريا)".

تأتي كل هذه التطورات، حسبما أشارت "روسيا اليوم"، بعد احتدام المعارك في سوريا بين القوات الحكومية والمعارضة، لا سيما في حلب، حيث تفاقم الوضع وأصبحت الهدنة في مهب الريح، ووصل الأمر إلى تحذيرات روسيا للولايات المتحدة من غزو سوريا بعد أن أوصى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما جميع وكالات الأمن القومي بدراسة كل الخيارات ضد دمشق.