علي عبدالله صالح: شكراً للسيد حسن نصر الله

عبر رئيس الجمهورية الأسبق الزعيم علي عبدالله صالح عن الشكر والتقدير والإحترام للسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني على موقفه الديني والقومي الأصيل الذي عبّر عنه يوم الثلاثاء 11 أكتوبر/ تشرين ألأول 2016، بوقوفه وتضامنه مع اليمن ورفضه وتنديده بالعدوان السعودي.

جاء ذلك في نشر خاص بصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يوم الأربعاء 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، قال فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم

كل الشكر والتقدير والإحترام للسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني على موقفه الديني والقومي الأصيل الذي عبّر عنه يوم أمس الثلاثاء بوقوفه وتضامنه مع اليمن ومؤازرته لشعبنا اليمني ورفضه وتنديده بالعدوان السعودي البربري والهمجي الذي تتعرض له اليمن، وهو موقف يعكس المعدن النقي لأعلام وروّاد العرب والمسلمين الملتزمين بقضايا أمتهم وأوطانهم.

ولقد كنا نتمنى أن تؤازر هذا الصوت الإسلامي القومي النبيل الذي عبّر عنه السيد حسن نصر الله أصوات عربية وإسلامية تناصر الحق اليمني.. وتُسهم في إزالة الظلم والعدوان البربري الغاشم الذي تتعرض له اليمن أرضاً وإنساناً من قِبل العدو التاريخي الأرعن المنتقم والحاقد على اليمن واليمنيين موطن العرب الأول ومنبع العروبة والأصالة والحضارة والمجد الفاتحين لمشارق الأرض ومغاربها، حاملين لواء نشر الدعوة الإسلامية الحقة.. التي جاء بها رسول الهداية والرحمة والإنسانية محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام.
إن الموقف الأخوي الصادق الذي عبّر عنه السيد حسن نصر الله وكل المنتسبين إلى حزب الله اللبناني يأتي تجسيداً للأصالة العربية الحقيقية ولصدق الإنتماء الإسلامي.. وتعبيراً عن فزعة عربية إسلامية صادقة قل ما توجد في زمننا الحاضر، والتي تخلّى عنها الكثير وفي المقدمة أولئك الذين جاؤوا ليحكموا بلدان الوطن العربي بعد أولئك العمالقة الذين حملوا راية القومية العربية وقدّموا من أجل انتصار العرب والعروبة كل غالٍ ونفيس.

فتحية تقدير واعتزاز للسيد حسن نصر الله.. وتحية إجلال لكل أعضاء وأنصار حزب الله المقاوم والمتصدّي الأول للعدو الإسرائيلي الصهيوني المغتصب للأرض العربية في فلسطين وسوريا، والمعبِّر عن الإرادة العربية والإسلامية الصادقة التي تأبى الضيم والظلم والعدوان مهما كان ومن أي جهة كانت.

كنا نتمنى أن تتحرّر الأنظمة العربية والإسلامية من عقدة الخوف التي فرضها عليهم نظام آل سعود بالمال والإغراءات الكثيرة، وأن يمتلكوا الشجاعة الكافية التي تمكّنهم من التعبير عن قناعات شعوبهم الحقيقية بإدانة العدوان السعودي على اليمن ويسهم في إيقاف حمام الدم وارتكاب مجازر الإبادة الجماعية في حق اليمنيين على مرآى ومسمع من المجتمع الدولي وفي المقدمة منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذي لم يحرّك ساكناً وظل يتعامل بمعيارين مع قضايا الشعوب، ويقف مع من يتغطرس ويتجبّر ويتكبّر بالمال وبقدرته على شراء ذمم ومواقف الدول وأنظمتها ومواقف المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وبالحفاظ على السلم والأمن الدوليين والدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة والمغلوبة على أمرها والمعتدى عليها من قوى الإستكبار والهيمنة والتسلّط والمال.