إسرائيل تدلي برأيها في جريمـة "العرضي"

قالت صحيفة اسرائيلية إن الهجوم الذي وقع مجمع وزارة الدفاع اليمنية كان يستهدف كبار قادة الجيش اليمني، وجاء متزامنا مع زيارة روتينية لنجل شقيق الرئيس هادي الذي قتل في العملية. ونقلت يومية "الأولى" في ترجمة خاصة عن صحيفة "أريوشيفا" الاسرائيلية ان الهجوم وقع على ما كان يفترض أن يكون واحداً من أكثر المباني أمانا في البلد، فيما تم توقيته ليستهدف اجتماعاً كان مقرراً لكبار القادة العسكريين، والذي تم تأجيله في وقت لاحق. وقالت الصحيفة ان من الأمثلة الحالية على التدهور الأمني الداخلي في اليمن الهجوم الارهابي الذي وقع في الـ5 من ديسمبر 2013 على وزارة الدفاع في قلب العاصمة صنعاء، حيث فجر إرهابيون مدججون بالسلاح ويرتدون زي الجيش سيارة مفخخة بـ500 كلغ من المتفجرات بالقرب من بوابة دخول مستشفى الوزارة، ثم انقسموا الى مجموعات اقتحمت المستشفى العسكري، وأطلقت النار على جنود وأطباء ومرضى وقتل 56 شخصا وجرح أكثر من 200. موضحةً ان الهجوم جزء من حملة إرهابية وطنية كبيرة ضد الحكومة وقوات الامن، بعد إعلان الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب "الملاحم" مسؤوليتها عن الهجوم في تغريدات على تويتر. وكشفت الصحيفة عن نجاح تنظيم القاعدة في خفض سيطرة الحكومة على البلاد، حيث كانوا قد سيطروا على العديد من البلدات الجنوبية في محافظات شبوة وحضرموت شرق البلاد، بعد ان تم طردهم في هجوم دعمته الولايات المتحدة بواسطة طائرات دون طيار، مشيرة إلى ان الامن في اليمن هاجس القلق الدولي بسبب قربها من المملكة العربية السعودية ووجودها الاستراتيجي على مضيق باب المندب. وأشارت الى ان القوات الامريكية تقوم بتدريب وتسليح القوات اليمنية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحكومة المركزية، فيما توقعت ان تستمر الهجمات الارهابية بل وستزداد وتيرتها، مشيرة إلى ان التسوية السياسية غير متماسكة مع بقاء الاجهزة الأمنية منقسمة وضعيفة. وتوقعت الصحيفة ان الضغوط المتزايدة على الحكومة اليمنية سيقودها إلى الفشل في المستقبل القريب، محذرة أن مثل هذه النتيجة قد تقود إلى حرب أهلية شاملة أو تفكك البلد، كما أن لذلك آثارا خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي. وحثت الصحيفة الإسرائيلية المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية والسعودية ان يضعوا خطة تطوير شاملة "عسكريا واقتصاديا وسياسيا" وكذلك خطة لدعم الحكومة اليمنية، ومنع أي فشل محتمل لها.