هبوط صادرات النفط الإيرانية بوتيرة أسرع من المتوقع

كشف تقرير لـ"وول ستريت جورنال" عن تراجع ملحوظ في صادرات النفط الإيرانية بسبب العقوبات الأمريكية، تزامنا مع انتقادات تتعرض لها حكومة روحاني بسبب الأوضاع الاقتصادية في إيران.
 
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير نشرته في وقت سابق، بأن صادرات النفط الإيرانية تنخفض بوتيرة أسرع مما كان متوقعا، وسط توقعات بهبوطها بنحو الثلث في سبتمبر المقبل.
 
وقد يضع تراجع الصادرات حكومة الرئيس حسن روحاني التي تعرضت لجلسة مساءلة في البرلمان الإيراني بسبب الأوضاع الاقتصادية، في موقف صعب، حيث أن الميزانية الإيرانية تعتمد على النفط بشكل كبير.
 
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في شركة النفط الوطنية الإيرانية التي تديرها الدولة، أن شحنات النفط ستتراجع الشهر القادم إلى 1.5 مليون برميل في اليوم، من 2.3 مليون برميل سجلتها في يونيو الماضي.
 
بدورها توقعت سارة فاخشوري المحللة السابقة في شركة النفط الوطنية الإيرانية، أن تتراجع صادرات إيران النفطية إلى 800 ألف برميل يوميا، في نوفمبر المقبل موعد دخول العقوبات الأمريكية على طهران حيز التنفيذ.
 
ويواجه الرئيس الإيراني حسن روحاني انتقادات في الداخل منذ أن انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو الماضي من الاتفاق الدولي الذي قلص طموحات إيران النووية مقابل رفع العقوبات عنها.
 
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين أن البيت الأبيض يسعى إلى خفض صادرات إيران النفطية إلى الصفر مع بدء جولة جديدة من العقوبات في نوفمبر، في إشارة إلى أن الأسوأ قادم بالنسبة لإيران.
 
وكان الاقتصاد الإيراني قد انتعش في 2016 مع رفع العقوبات بموجب الاتفاق النووي، وسجل الناتج المحلي الإجمالي نموا العام الماضي بنسبة 12.5%، وفقا لصندوق النقد الدولي.
 
لكن هذه القفزة في النمو ترجع بشكل أساسي لانتعاش قطاع النفط، إذ أصبحت طهران قادرة على زيادة صادراتها النفطية، فيما لم تسجل باقي القطاعات نموا بنفس المستوى، ويتوقع صندوق النقد الدولي نمو اقتصاد إيران هذا العام بنسبة 3.5% فقط.