اجتماع "مواساة" ل"آل الأحمر".. (تفاصيل)

أفضى اجتماع عقده أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، في منزلهم بصنعاء، السبت، وحضره بعض حلفائهم من القبائل ورجال اليدن: أفضى إلى الاتفاق على تشكيل لجان بينها لجنة تقوم بمقابلة رئيس الجمهورية لمطالبته بفرض وجود الدولة في مناطق شمال الشمال، وإجبار الحوثيين، على "إنشاء حزب سياسي".

الاجتماع الذي شارك فيه اللواء غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي، والشيخ عبدالمجيد الزنداني، رئيس جامعة الإيمان، ورئيس مجلس شورى الإصلاح، ومشائخ من قبيلة "بكيل"، بينهم الشيخ غالب الأجدع، يأتي بعد أيام قليلة على دخول مقاتلي الحوثيين قرية "الخمري"، المعقل الرئيسي لمشائخ "آل الأحمر" في "حاشد"، وتدمير منزلهم وتهجيرهم من منطقتهم.

وطبقاً لمصادر إعلامية فإن الإجتماع أقر تشكيل لجنة لمقابلة رئيس الجمهورية، ومطالبته بفرض"سيادة الدولة على كل الأراضي اليمنية، وإبقاف الحروب وإجبار الحوثيين على تسليم أسلحتهم الثقيلة، وإجبارهم على تشكيل حزب سياسي".

ونقل عن صادق الأحمر، خلال الاجتماع، دعوته إلى تشكيل هذه اللجنة، وتشكيل لجنة تحضيرية للإعداد ل"المؤتمر الشامل لقبائل اليمن".

فيما دعا الشيخ عبدالمجيد الزنداني، في كلمته إلى تشكيل 3 لجان وعقد مؤتمر شامل للعلماء والقبائل.

الشيخ حمود الذارحي، القيادي الإصلاحي، اعتبر أن ما قام به الحوثيون من إقتحام لقرية"آل الأحمر" "مجرد فرقعة أرادوا بها أن يفسدوا على اليمنيين فرحتهم بانتهاء مؤتمر الحوار الوطني"، حسب تعبيره.

فيما اتهم الشيخ جعبل طعيمان، عضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح، وأحد مشائخ محافظة مأرب، الحوثيين بأنهم يسعون إلى استعادة حكم آل "حميد الدين".

وتجاهلت المواقع الرسمية للتجمع اليمني للإصلاح، نشر خبر الإجتماع الذي بدا كما لو كان اجتماع "مواساة" لأبناء الشيخ الراحل، في ظل تداول معلومات عن أزمة نشبت بين الطرفين جراء اتهامات وجهت من بعض أبناء الشيخ إلى "الإصلاح"، بتركهم وحيدين في معركة"حاشد"، وعدم قيامه بالضغط الكافي على رئيس الجمهورية لإدخال الجيش في المعركة.

فيما وصف غالب القمش، رئيس جهاز الأمن السياسي، الأحداث الأخيرة في "حاشد" و"أرحب" و"الرضمة" وغيرها، ب"النار المشتعلة"، "وإذا بقي الشعب اليمني، وخاصة المشائخ والعلماء يتفرجون، فإن اليمن ستذهب في خطر كبير، وإذا سكتنا عن الفتنة، فإن حريقها سيصل بيت كل شخص ولن يستطيع أحد رد هذه الفتنة"