انفراد- أسلحة وأموال وخبراء عبر طائرة عمانية اشترطت المليشيا أن تقل وفدها إلى جنيف

كشفت مصادر سياسية وأمنية عن أسباب تأخر مغادرة وفد مليشيا الحوثي إلى جنيف للمشاركة في المشاورات التي كان من المزمع عقدها غداً الخميس 6 سبتمبر/أيلول 2018.

وقالت المصادر لوكالة "خبر"، إن وفد المليشيا أبدى الموافقة على المغادرة بطائرة أممية لنقله إلى جنيف تمر عبر مسقط، بحسب اشتراطهم لذلك.. إلا أنهم رفضوا، في الساعات الأخيرة، واشترطوا أن تقلهم طائرة عمانية.

وأوضحت المصادر، أن رفض وفد المليشيا، في الساعات الأخيرة المغادرة على طائرة أممية تمر عبر مسقط، سببه الجناح العسكري للميليشيات الذي اشترط أن تكون الطائرة عمانية.

وأشارت إلى أن المليشيا بررت رفضها المغادرة بالطائرة الأممية، بذريعة نقل جرحاها، في حين أن معلومات استخباراتية أكدت أن دولة قطر أرسلت مبالغ مالية تصل إلى المليشيا عبر العاصمة العمانية مسقط، بالإضافة إلى أجهزة اتصالات عسكرية حديثة.

ولفتت المصادر إلى أن خبراء إيرانيين، وصلوا في وقت سابق إلى سلطنة عمان في انتظار دخولهم إلى اليمن عبر الطائرة العمانية التي اشترطت المليشيا أن تقل وفدها إلى جنيف، منوهة أن هناك خبراء إيرانيين وضباط مخابرات قطريين يتواجدون في العاصمة صنعاء سيتم نقلهم عبر الطائرة العمانية التي ستقل الوفد.

وأكدت المصادر، في سياق تصريحها لوكالة "خبر"، أن شروط المليشيا لنقل وفدها عبر طائرة عمانية تحت مبرر نقل جرحى، مجرد غطاء لدخول الأموال القطرية التي أرسلت لهم، وإدخال الخبراء الإيرانيين والأسلحة وأجهزة الاتصالات، بالإضافة لإخراج خبراء إيرانيين وضباط قطريين من العاصمة اليمنية صنعاء.

وبحسب المصادر، كانت الطائرة العمانية قبل أن تتجه إلى صنعاء تذهب إلى جيبوتي ومن ثم إلى صنعاء وتنقل ٢٠٠ شخص معظمهم جرحى وخبراء من صنعاء إلى مسقط.. إلا أن هذه المرة أصر الجناح العسكري للمليشيا، على أن تنطلق الطائرة العمانية مباشرة من مسقط إلى صنعاء دون المرور والتوقف في جيبوتي.