اليماني: تصريحات غريفيث كانت ترضية للحوثيين

اتهم وزير الخارجية اليمني خالد اليماني السبت جماعة الحوثي بمحاولة تخريب المفاوضات التي انتهت بعدم حضورها إلى جنيف، قائلا إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث لم يكن حازما مع الحوثيين بما يكفي.
 
وانتهت محادثات السلام حول اليمن برعاية الأمم المتحدة السبت قبل أن تبدأ وأقر مبعوث المنظمة الأممية بأنه لم يكن من الممكن إقناع وفد المتمردين الحوثيين بالقدوم إلى جنيف.
 
وقال وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، السبت، إن الحوثيين يستغلون "حرص الشرعية"، للمزيد من التعنت.
 
واعتبر اليماني، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، أن تصريحات المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، كانت "ترضية للانقلابيين (الحوثيين) وبررت تصرفاتهم"، لكنها كانت مع الشرعية بشكل مختلف، وفق تعبيره.
 
وأوضح الوزير، وهو رئيس وفد الحكومة إلى مفاوضات جنيف، أن سلوك إفشال المفاوضات ليس سلوكاً جديداً للحوثيين، منذ حزيران/يونيو 2015، فقد تأخر الوفد الحوثي، مدعياً أن الأجواء المصرية والسودانية كانت مغلقة أمامهم، مع أن الدولتين نفتا ذلك.
 
واعتبر أن تصرفات الحوثيين مع بداية كل مفاوضات تعكس عدم احترامهم للشعب اليمني. وقال: نضع العالم أمام مسؤولياته في تطبيق القرارات الدولية والمبادرة الخليجية، متوقعاً أن "يكون المجتمع الدولي أكثر جدية في التعامل مع الحوثيين".
 
وقال اليماني إن "ما كنا نسمعه من غريفيث هو عبارات الأسف لعدم التحاق الحوثيين بالمفاوضات" مشيراً إلى أن "غريفيث انتقد الحوثيين أمامنا، وبرر موقفهم في المؤتمر الصحافي". وقال اليماني: "إننا لا نثق بما تقوله الميليشيات للأمم المتحدة خلف الأبواب المغلقة".
 
وأكد الوزير أن عمليات الجيش اليمني والتحالف مستمرة لاستعادة الدولة.
 
وكان وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش قد قال في تعليق له عن تعطل المشاورات بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن "التعطيل الحوثي المتعمد لمشاورات جنيف متوقع في ظل مخاوفنا أن الجماعة تسعى إلى تخفيف الضغط المتنامي عليها ولا تسعى إلى حلّ للأزمة، اليمن والمنطقة بحاجة إلى خريطة طريق سياسية وهذا التسويف لا يبشر بخير".