تحالف رصد يقرع ناقوس الخطر: ثلث قوام مقاتلي الحوثي من الأطفال يتعرض الآلاف منهم لانتهاكات جسدية ونفسية

أطلع التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد)، الاثنين 17 سبتمبر/أيلول 2018، مجلس حقوق الإنسان، على حالة تجنيد الأطفال في اليمن، وانتهاج جماعات العنف والإرهاب براءة الأطفال لاستخدامهم في حروبها اللامتناهية وخاصة مليشيا الحوثي الانقلابية وتنظيم القاعدة كأبرز حالتين في الوضع اليمني.

وقال التحالف، في كلمته التي ألقاها على هامش انعقاد الدورة الـ 39 لمجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف السويسرية، "إن نسبة الجنود الأطفال الذين يقاتلون في صفوف مليشيا الحوثي الانقلابية يمثلون ثلث قوام الميليشيا في حين أن ضحايا هذه العملية تقدر بالمئات ما بين قتلى وجرحى وانتهاكات أخرى تنتهك حقوق الطفل وكرامته وحقه في العيش الآمن والتعليم".

وأضاف التحالف، "لقد استفادت الجماعات الإرهابية من الفقر السائد في البلد، بالإضافة لتوقف العملية التعليمية وغياب الأطفال عن المدرسة لتعزيز عمليات التجنيد والأدلجة الفكرية الضارة والتي نعتبرها الطريق الرئيسي للتجنيد".

وأشار إلى أن المليشيا الحوثية فرضت حصصاً على المسؤولين المحليين في مناطق سيطرتهم، ويتعرض المسؤول المحلي للفصل من وظيفته والتهديد إذا لم يتم تحقيق الحصص المفروضة عليهم في التجنيد، ويقوم ممثلو الحوثي بتهديد العائلات التي ترفض مشاركة أبنائهم في التجنيد الإجباري.

وأوضح تحالف رصد بأن ناقوس الخطر يدق جراء تعرض آلاف الأطفال لانتهاكات جسدية ونفسية من خلال عمليات التجنيد.. مشيراً إلى أنه لا توجد استجابات جادة لمنع هذه الظاهرة التي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي.. مطالباً بالتدخل لحماية الطفل اليمني من الأدلجة والتجنيد.