مواجهة مرتقبة بين ترامب وروحاني خلال أعمال الجمعية العامة في نيويورك

من المرتقب أن تسود أجواء المواجهة حول إيران بين دونالد ترامب وحسن روحاني الثلاثاء خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة في نيويورك حيث من المقرر أن يلقى الرئيسان خطابا خلال هذا المحفل الدبلوماسي الضخم. ويأتى ذلك بعد أشهر من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني. وسيحاول روحاني إظهار الولايات المتحدة كدولة مارقة تخرق التزاماتها الدولية.

تهيمن أجواء مواجهة الثلاثاء في الأمم المتحدة حيث يستعد كل من الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني لإلقاء كلمة أمام أكبر تجمع دبلوماسي في العالم.

وفي افتتاح أعمال الجمعية العامة يعتلي كل من ترامب وروحاني منبر الأمم المتحدة بعد أربعة أشهر على انسحاب الرئيس الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني.

والدول الخمس الأخرى الموقعة على الاتفاق -بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا- أعلنت الاثنين خططا للإبقاء على العلاقات التجارية مع إيران والالتفاف على العقوبات الأمريكية.

وانسحب ترامب من الاتفاق النووي في أيار/مايو الماضي مثيرا استياء حلفائه الأوروبيين وروسيا والصين التي استثمرت سنوات من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق تاريخي للحد من الطموحات النووية لإيران.

من جهته سيؤكد روحاني في خطابه أن إيران تواصل التزامها بالاتفاق الموقع في 2015 ويصور الولايات المتحدة كدولة مارقة لخرقها التزاماتها الدولية.

واستغل ترامب كلمته في الأمم المتحدة العام الماضي للتنديد بالاتفاق النووي ووصفه "بالمحرج" معلنا استعداد الولايات المتحدة للانسحاب منه.

ومنذ انسحابها من الاتفاق تقول واشنطن إنها تسعى لزيادة الضغط على إيران التي تتهمها بنشر الفوضى في العراق وسوريا واليمن ولبنان.

وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي لترامب "كما قلت مرارا، تغيير في النظام في إيران لا يشكل جزءا من سياسة الإدارة" الأمريكية. وأضاف "فرضنا عقوبات مشددة للغاية على إيران وسنفرض المزيد، وما نتوقعه من إيران هو تغيير هائل لسلوكها".

وعقب اجتماع في ساعة متأخرة الاثنين أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن إنشاء كيان قانوني جديد بهدف مواصلة التجارة مع إيران ولا سيما شراء النفط الإيراني.

لا لقاء بين ترامب وروحاني

قال روحاني إن ليس لديه خططا للقاء ترامب خلال وجوده في نيويورك لحضور أعمال الجمعية العامة ووصف عرض ترامب بأنه "ليس صادقا ولا نزيها".

وكشرط مسبق لأي حوار قال روحاني إن على ترامب أن يصلح الضرر الذي تسبب به بالانسحاب من الاتفاق النووي. وقال لشبكة "إن بي سي" إنه "يتعين إعادة بناء ذلك الجسر".

والأربعاء سيترأس ترامب للمرة الأولى اجتماعا لمجلس الأمن حول منع انتشار أسلحة الدمار الشامل سيسمح له بتأكيد مطالبته بموقف دولي أكثر تشددا مع إيران.

وقال روبرت مالي رئيس مجموعة الأزمات الدولية "يبدو أن موقف إدارة ترامب تجاه إيران يمكن اختصاره بالقول: لنضغط ونرى ما سيحصل". وحذر مالي من أن "التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران في غياب قنوات دبلوماسية وصفة لصدام قد يبدأ عرضا ومحفوف بالمخاطر".