منظمة حقوقية: مليشيا الحوثي جندت 2500 طفل منذ بداية العام الجاري

كشفت إحصائية حديثة عن تجنيد جماعة الحوثي، نحو 2500 طفل دون سن الـ15، خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2018، وتوزيعهم على الجبهات المشتعلة، للمشاركة بشكل مباشر في العمليات القتالية.

وقالت منظمة وثاق للحقوق والحريات في اليمن، مساء الاثنين، في بيان صحفي، إنها وثقت تجنيد الحوثيين ما يقارب 2500 طفل، معظمهم من: صنعاء وذمار وعمران والمحويت وحجة، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانين حماية حقوق الطفل.

وضربت جماعة الحوثي بكل دعوات المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية عرض الحائط، بعدما كثفت مؤخراً عمليات استقطاب وتجنيد الأطفال اليمنيين، الذين تستخدمهم في العمليات القتالية بعد أن تدربهم على استخدام كل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.

وأشارت تقارير أممية، سابقاً، إلى تجنيد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران نحو 9 آلاف طفل يمني في حربها على السلطة الشرعية خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب، التي أشعلتها المليشيات، وانقلابها على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014.

غير أن تقارير منظمات الرصد المحلية في اليمن تشير إلى أضعاف هذا الرقم، وتؤكد أن عدد الأطفال الذين جندتهم مليشيا الحوثي يناهز 25 ألف طفل على أقل تقدير.

وتواصل مليشيات الحوثي بوتيرة عالية، عمليات تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، عبر اختطافهم من دور الأيتام والمدارس، والضغط على الأسر وأولياء الأمور لإرسال أبنائهم إلى المعارك، في خطوة اعتبرها مراقبون “جرائم حرب”، وتخالف كل القوانين الدولية الخاصة بالطفل.

يأتي ذلك بعدما خسرت جماعة الحوثي، خلال الشهور الأخيرة، أعداداً كبيرة من مقاتليها على أيدي قوات الجيش اليمني وضربات مقاتلات التحالف العربي في العديد من جبهات القتال، وأبرزها جبهتا الساحل الغربي وصعدة، المعقل الرئيس لزعيمهم عبدالملك الحوثي.