الدنمارك تتوعد إيران بعقوبات أوروبية واسعة

أعلنت الدنمارك، الثلاثاء، استدعاء سفيرها لدى طهران، بعدما كشفت عن مخطط إيراني لشن هجوم على أراضيها يستهدف 3 إيرانيين يعيشون في البلد الإسكندنافي.

وقال وزير الخارجية الدنماركي أنديرس صامويلسون، الثلاثاء: "قررت استدعاء سفير الدنمارك لدى طهران لإجراء مشاورات. الدنمارك لا تقبل بأي حال من الأحوال أن يخطط أشخاص على علاقة مع الاستخبارات الإيرانية لارتكاب اعتداءات ضد آخرين في الدنمارك".

وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفي، أن بلاده ستضغط لفرض عقوبات جديدة واسعة النطاق من جانب الاتحاد الأوروبي على إيران، بسبب محاولات المخابرات الإيرانية شن الهجوم ببلاده.

وأبدى صامويلسون قناعته بأن "الحكومة الإيرانية وراء محاولة الهجوم في الدنمارك".

ويمتلك النظام الإيراني تاريخا من التخطيط لشن هجمات في عواصم أوروبية، آخرها الصيف الماضي عندما حاول استهداف تجمع للمعارضة في باريس.

وقال وزير الخارجية الدنمركي أندرس سامويلسون على "تويتر"، إن بلاده سترد على ما تشتبه بأنها محاولة جهاز أمني إيراني شن هجوم على فرد في الدنمارك. وأضاف أن الحكومة الدنماركية تجري محادثات مع دول أوروبية لبحث إجراءات أخرى.

وكانت النيابة البلجيكية كشفت عن تفاصيل مخطط إرهابي كان يستهدف تجمعا ضخما للمعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية، ضالع فيه دبلوماسي تابع للنظام الإيراني.

وحسب بيان النائب العام البلجيكي فإن المتورطين بالقضية الذين سقطوا بقبضة الأمن قبل تنفيذ مخططهم الإرهابي، دبلوماسي إيراني ورجل وزوجته وآخرون.

واتهمت المعارضة الإيرانية، عقب هذه المعلومات، النظام الإيراني بالتخطيط لاستهداف مؤتمرها في باريس، الذي نجح في حشد الآلاف.

وقال مدير جهاز الأمن الدنماركي الثلاثاء، إنه يشتبه أن وكالة مخابراتية إيرانية حاولت تنفيذ أكثر من هجوم على أفراد في الدنمارك.

وأضاف فين بورك أندرسن، في مؤتمر صحافي، أن الهجوم استهدف زعيم فرع دنماركي من "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز".

وقال أندرسن: "نتعامل مع تخطيط لوكالة مخابرات إيرانية لهجوم على الأراضي الدنماركية. بكل وضوح، لا يمكننا قبول هذا ولن نقبله".

وأوضح أن الشرطة قامت بعملية واسعة النطاق الشهر الماضي ضمن محاولات لإحباط مخطط الاستخبارات الإيرانية.

وأكد أندرسن أن جهازي الاستخبارات في السويد والنرويج يتعاونان مع الدنمارك في الملف. من جهتها، أعلنت شرطة النرويج أنها تتعاون مع الدنمارك في التحقيقات بشأن هجمات محتملة.