الهدوء يخيم على حدود غزة وإسرائيل بعد عملية إسرائيلية سارت بشكل سيئ

غزة/القدس (رويترز) - خيم الهدوء على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل يوم الاثنين بعد عملية سرية إسرائيلية سارت بشكل سيئ في القطاع وأدت إلى اندلاع قتال أسفر عن مقتل أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وستة نشطاء فلسطينيين آخرين إضافة إلى كولونيل بالجيش الإسرائيلي.
 
وأطلق الفلسطينيون 17 صاروخا على جنوب إسرائيل في وقت متأخر من مساء الأحد ردا على عملية توغل عبر الحدود وغارات جوية قالت حماس التي تسيطر على القطاع إن الهدف منها كان توفير غطاء لعودة سيارة استخدمتها القوات الإسرائيلية في العملية.
 
ولم ترد تقارير عن سقوط جرحى أو وقوع أضرار في إسرائيل لكن الجيش قال إن لفتنانت كولونيل عرفه فقط بحرف ”إم“ قُتل في الغارة وإن ضابطا آخر أصيب بجروح.
 
وقالت حماس إن أفعال إسرائيل وجهت صفعة للجهود المصرية والقطرية وجهود الأمم المتحدة للوساطة في وقف إطلاق نار طويل الأمد بين الحركة وإسرائيل وتخفيف الحصار الإسرائيلي الذي عمق المصاعب الاقتصادية في غزة.
لكن لا يبدو أن أيا من الطرفين يريد توسعة نطاق الصراع.
 
وتلقت حماس 15 مليون دولار من قطر عبر إسرائيل يوم الجمعة لدفع رواتب العاملين وشراء الوقود لحل أزمة الطاقة في غزة.
 
ولم ترد تقارير عن سقوط المزيد من الصواريخ صباح الاثنين.
 
وتندلع أعمال العنف من حين لآخر على الحدود منذ بدأ الفلسطينيون احتجاجات أسبوعية يوم 30 مارس آذار للمطالبة بحق العودة لأراض خسروها لدى قيام إسرائيل عام 1948.
 
وقتلت النيران الإسرائيلية أكثر من 220 فلسطينيا منذ بدء الاحتجاجات التي شملت اختراقات للسياج الحدودي مع إسرائيل.
 
وقالت حماس إن مهاجمين في سيارة فتحوا النار على مجموعة من نشطائها وقتلوا نور بركة أحد قادتها المحليين.
 
وأعقبت ذلك عملية مطاردة للسيارة وقال شهود إن الطيران الإسرائيلي أطلق أكثر من 40 صاروخا على المنطقة أثناء المطاردة.
 
وقال مسؤولون فلسطينيون إن خمسة آخرين من نشطاء حماس إضافة إلى بركة وعضو في لجان المقاومة الشعبية قُتلوا.
 
وفي محاولة فيما يبدو لتهدئة التوترات قال كبير المتحدثين العسكريين في إسرائيل إنه لم يتم إرسال القوات الخاصة لاغتيال قيادات من حماس وهو الأسلوب الذي أدى إلى اتساع نطاق الصراع في السابق والذي تخلت إسرائيل عنه بدرجة كبيرة.
 
وقال المتحدث البريجادير جنرال رونين مانيليس لراديو الجيش الإسرائيلي إن المهام السرية تنفذ باستمرار في تصريحات تشير إلى أن القوات الإسرائيلية ربما كانت تجمع معلومات مخابراتية.
 
وأضاف ”أثناء العملية وجدت (القوات الإسرائيلية) نفسها في وضع في غاية التعقيد في مواجهة قوات العدو. القوات (الإسرائيلية) ومن بينها اللفتنانت كولونيل إم. حافظت على رباط جأشها وردت بإطلاق النار وأجلت عائدة لإسرائيل بمساعدة السلاح الجوي“.
 
وقطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته إلى باريس حيث انضم إلى قادة العالم لإحياء الذكرى المئوية لاتفاق الهدنة الذي أنهى الحرب العالمية الأولى. ووصل إلى إسرائيل في وقت مبكر من صباح الاثنين.