بابل خط أحمر إيراني.. أهداف طائفية وتحركات صاروخية

كشفت وثيقة مسربة، حصلت "سكاي نيوز عربية" على نسخة منها، عن استثناء محافظة بابل وسط العراق، من المساعي الرامية إلى إعادة نازحي محافظات عراقية إلى مناطقهم.

وبحسب الوثيقة المسربة، فإن هذه المحافظات، التي سيتم العمل على إعادة النازحين إليها تشمل بغداد ونينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار.

وتشير الوثيقة إلى توجيهات بضرورة إعادة نازحي المحافظات الـ6، لكنها تتجاهل بابل وناحية جرف الصخر بالتحديد، بسبب سيطرة حزب الله العراقي على معظم مناطقها.

وحول حزب الله العراقي، المرتبط بطهران، معظم مناطق بابل، لاسيما جرف الصخر، لثكنة عسكرية لعملياته ومعسكرا لأسلحته وذخائره.

ويؤكد سياسيون عراقيون أن إيران تقف وراء استبعاد المحافظة عن هذا القرار، لأهداف طائفية ولأسباب عسكرية.

ومخططات النظام الإيراني، دفعت طهران إلى وضع خطوط حمراء، تمنع بموجبها نازحي جرف الصخر من العودة إلى ديارهم.

ويبدو أنه لا يمكن لأحد أن يتجاوز هذه الخطوط، مهما بلغ شأنه وحتى لو كانت السلطات التنفيذية والأمنية للبلاد، وفق ما يؤكد مراقبون.

وناحية جرف الصخر حولتها طهران، بحسب مصادر استخباراتية، إلى قاعدة لصواريخها متوسطة المدى.

والمنطقة التي تسيطر عليها جماعة حزب الله تعتبر محظورة لا يمكن لأي جهة استخبارية أو عسكرية دخولها دون الحصول على تصريح أمني من الميليشيات.

ولمنع نازحي جرف الصخر من العودة لديارهم بعد طائفي أيضا، بحسب مصادر عراقية، حيث تحمل أهدافا ديموغرافية مستقبلية، ومنها إفراغ المنطقة من السكان السنة واستبدالهم بآخرين بدفع من قوى سياسية وحزبية موالية لطهران، وبدعم إيراني كامل.