الاتحاد الإفريقي يسحب تنظيم كأس أمم إفريقيا من الكاميرون والمغرب ابرز المرشحين

أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن سحب تنظيم دورة 2019 لكأس أمم إفريقيا من الكاميرون. ويأتي هذا القرار لينهي أشهرا من الجدل حول التأخر الذي طبع إنجاز البنى التحتية الضرورية لاستضافة العرس القاري. ويتردد اسم المغرب وجنوب إفريقيا لخلافة الكاميرون في استضافة "العرس القاري".
 
أنهى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) أشهرا من الجدل حول تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2019 في الكاميرون وأعلن سحب شرف التنظيم منها. وعزا رئيس الاتحاد أحمد أحمد القرار إلى تأخر المضيف في إنجاز الاستعدادات اللازمة من بنى تحتية ضرورية لتنظيم أهم عرس كروي قاري.
 
وتم الإعلان عن القرار في أعقاب اجتماع استثنائي مطول للجنة التنفيذية للاتحاد عقد في أكرا.
 
وقال أحمد في مؤتمر صحافي "اليوم اتخذنا قرار سحب استضافة كان 2019 من الكاميرون"،
 
ويضع قرار الاتحاد القاري حدا لأشهر من الأخذ والرد حول هذا الموضوع، لاسيما إثر انتقادات وجهت إلى الكاميرون على خلفية البطء في إنجاز التحضيرات والبنى التحتية اللازمة لاستضافة البطولة التي ستقام للمرة الأولى بمشاركة 24 منتخبا بدلا من 16.
 
البحث عن بديل
 
وأشار رئيس "الكاف" إلى أن باب العروض سيفتح أمام الدول الراغبة بتنظيم البطولة المقررة بين حزيران/يونيو وتموز/يوليو المقبلين، على أمل "تحديد بلد مضيف جديد في الفترة الممتدة حتى آخر العام".
 
وتابع "أعرف أن ثمة دول مهتمة" باستضافة البطولة، متوجها بالقول إلى الصحافيين "كونوا مطمئنين، ثمة دول ستتقدم بترشيحها".
 
وأتى قرار الاتحاد في أعقاب زيارتين قامت بهما مؤخرا لجنة لتفقد الأعمال والإنشاءات والتحضيرات على مستوى البنى التحتية، ولجنة أخرى مخصصة للوضع الأمني في البلاد التي شهدت في الأسابيع الماضية توترات حادة لاسيما في المناطق الشمالية الغربية.
 
المغرب من أبرز المرشحين
 
وكانت تقارير صحافية سابقة قد رشحت بأن يكون المغرب وجنوب إفريقيا، من أبرز المرشحين المحتملين لاستضافة البطولة القارية في حال اتخذ قرار سحبها من الكاميرون.
 
واستضاف المغرب في شباط/فبراير الماضي بطولة أمم إفريقيا للمحليين ("شان 2018") التي فاز بها المنتخب المغربي.
 
وفي حزيران/يونيو، فشلت المملكة للمرة الخامسة في سعيها للفوز باستضافة المونديال، بعدما تقدمت بترشيح لاستضافة نهائيات 2026، إلا أن تصويت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي (فيفا) صب لصالح ملف مشترك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
 
أما جنوب إفريقيا، فتعد من أكثر الدول الإفريقية تطورا على صعيد البنية التحتية الخاصة باستضافة بطولات مهمة في كرة القدم، لاسيما بعدما أصبحت في 2010 الدولة الوحيدة في القارة السمراء التي تنظم المونديال، كما أنها استضافت نسخة 2013 من العرس القاري بعدما نظمتها للمرة الأولى عام 1996.