بأمر نتنياهو.. تفجير منزل عائلة فلسطينية في مخيم للاجئين

فجر الجيش الإسرائيلي صباح السبت منزلا مكونا من أربعة طوابق، في مخيم الأمعري للاجئين في مدينتي البيرة ورام الله، يعود لعائلة فلسطينية يُتهم أحد أبنائها بقتل جندي إسرائيلي.
 
وفُجرت الجدران الداخلية لمنزل عائلة أبو حميد بعد أن اقتحمت قوة كبيرة من الجيش معززة بآليات عسكرية مدرعة المخيم.
 
وقامت القوة الإسرائيلية بإخلاء المنزل واعتقال العشرات من داخل المخيم، كانوا اعتصموا منذ مساء الجمعة داخل المنزل لمنع عملية الهدم.
 
وكانت القوات الإسرائيلية حاصرت المنزل الجمعة، بعد أن تجمع عشرات المتضامنين والصحفيين في داخله وحوله لمنع دخول القوة الإسرائيلية إليه.
 
وتأتي العملية تنفيذا لقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بهدم منازل منفذي العمليات ضد إسرائيليين، والذي أصدره مع جملة قرارات أخرى يوم الخميس الماضي إثر تجدد عمليات إطلاق النار ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
 
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت في الثاني عشر من الشهر الجاري التماس عائلة ابو حميد ضد قرار الهدم.
 
وتتهم السلطات الإسرائيلية المعتقل إسلام ابو حميد، 32عاما، بقتل جندي اسرائيلي خلال العام الماضي، فيما يقضي 5 من أبناء العائلة محكوميات مؤبدة وإدارية داخل السجون الاسرائيلية.
 
وكان الجيش الإسرائيلي قد هدم سابقاً منزل العائلة في عامي 1994 و 2003.
 
وكانت محكمة إسرائيلية قد أصدرت قرارا بهدم طابقين من المنزل بعد اتهامه في يونيو الماضي، بالقاء حجر على جندي إسرائيلي من وحدة "دفدوفان" الخاصة، أثناء اقتحام مخيم الأمعري في شهر أيار/ مايو الماضي، حيث أصيب بجروح بالغة، وأعلن لاحقاً عن وفاته متأثرًا بها.
 
ويواصل الجيش الإسرائيلي فرض طوق امني على المدن والمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية الذي أعلنه الجمعة. وقد اعتقل ليلة الجمعة/السبت عشرات الفلسطينيين من مدن مختلفة يقول إنهم أعضاء في لواء حركة حماس.
 
وقد نشر الجيش الإسرائيلي جنود مشاة إضافيين في الضفة الغربية في أعقاب تصاعد الهجمات ضد القوات الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية،بما فيها القدس، الأسبوع الماضي.
 
إذ أطلق مسلح فلسطيني ظهر الخميس الماضي النار على جنود إسرائيليين بالقرب من مستوطنة جفعات اساق وقتل جنديين اثنين وأصاب ثالث وامرأة بجراح بليغة. وقد تمكن المهاجم من الفرار.
 
وأطلق مسلح آخر النار على حافلة كان يستقلها مستوطنون إسرائيليون قرب مستوطنة عوفرا في محيط رام الله ما أسفر عن إصابة ستة منهم.
 
وطعن شاب فلسطيني آخر شرطيين في القدس القديمة أصيبا بإصابات طفيفة، وقد قتل المهاجم برصاص القوات الإسرائيلية.
 
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل سائقا فلسطينيا حاول دهس مجموعة جنود كانوا يشاركون في عملية البحث عن منفذ الهجوم قرب قرية البيرة المحاذية لرام الله.
 
وقد شنت إسرائيل حملة دهم كبيرة بحثا عن منفذ العملية، وقال نادي الأسير الفلسطيني الجمعة إن الاعتقالات شملت مئة فلسطيني من سكان الضفة، بينهم نائبان في المجلس التشريعي وصحفي وسيدة.
 
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة على تويتر "اعتقلت قوات الأمن الليلة الماضية (الخميس) في منطقة يهودا والسامرة (الصفة الغربية المحتلة) 40 مطلوبا فلسطينيا، ومن بينهم 37 ناشطا من حماس".
 
وأضاف أدرعي في تغريدة أخرى "في الأيام الأخيرة تمكنت خلية إرهابية تابعة لحماس من استهدافنا وتدفيعنا ثمنا كبيرا، وايضا في هذه الحالة سنلاحقهم وسنحاسب الخلية".
 
وكان جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) قال إن قوة إسرائيلية حاولت القبض على عمر البرغوثي، أحد المشتبه بهم في تنفيذ هجوم عوفرا وإنها قتلته بالرصاص عندما حاول الهرب.
 
وأصدرت حركة حماس بيانا أعلنت فيه أن الرغوثي عضو فيها، وأكدت أنه "منفذ عملية عوفر البطولية".
 
وكان العديد من مناطق الضفة الغربية شهد مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية تلبية لدعوة القوى الوطنية والإسلامية احتجاجا على مقتل أربعة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي.
 
وفي رام الله، أصيب جندي إسرائيلي بجروح خطيرة بعد رشقه بحجر من مسافة قريبة ألقاه شاب فلسطيني ولاذ بالفرار.
 
وهاجم مستوطنون عشرات الحافلات الفلسطينية وألقوا الحجارة عليها بينما كانت تمر على الشوارع الالتفافية في الضفة الغربية، كما قام مراهقان إسرائيليان بضرب سائق حافلة فلسطينية ليلة الجمعة في مستوطنة موديعين عيليت قرب رام الله.