الخارجية البريطانية: البرلمان قد يوافق على اتفاق للخروج من الاتحاد الأوروبي

قال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت، أمس، إن البرلمان قد يوافق على اتفاق رئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي، إذا أوضح التكتل أن الوضع الخاص بالحدود الآيرلندية سيكون مؤقتاً، حسبما أورده تقرير وكالة «رويترز» للأنباء أمس.
 
وألغت ماي التصويت على اتفاق الخروج في وقت سابق من الشهر الحالي، بعدما أقرت بأنه لن يحظى بموافقة البرلمان. ومن المنتظر أن يناقش النواب الاتفاق مجدداً الشهر المقبل، على أن يجري التصويت في منتصف يناير (كانون الثاني).
 
ويعرف البرلمان البريطاني انقساماً شديداً بخصوص «بريكست»، حيث عارض أنصار ومؤيدو الانفصال، على حد سواء، اتفاق ماي الذي يسعى إلى الحفاظ على علاقات وثيقة مع الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن تغادر بريطانيا التكتل في 29 من مارس (آذار) المقبل.
 
وتفاقمت خلال الأسابيع الأخيرة الخلافات من احتمال خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي دون اتفاق، ما أدى إلى تزايد الدعوات لإجراء استفتاء ثانٍ على انسحاب بريطانيا من الاتحاد.
 
وأضاف هنت أن النواب سيقرون اتفاق ماي إذا أوضح الاتحاد أن الوضع الخاص بالحدود الآيرلندية سيكون مؤقتاً. وأوضح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «إذا كان ذلك مؤقتاً فيمكن للبرلمان التعايش مع ذلك... يمكننا الحصول على هذا الاتفاق. بالطبع نستطيع».
 
في مقابل ذلك، قال جيرمي كوربين، زعيم حزب العمال المعارض، لصحيفة «الإندبندنت» ذائعة الصيت، إن محاولة الحزب الدفع من أجل إجراء انتخابات عامة من خلال تقديم اقتراح بإجراء اقتراع على الثقة في الحكومة «مسألة وقت فحسب».
 
وأشار كوربين إلى أن الإجراء سيكون حتمياً إذا أخفقت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في حشد الدعم في البرلمان لسياساتها، الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبي.
 
وأضاف كوربين للصحيفة في مقابلة: «أوضحنا أن طرح اقتراع على الثقة في الحكومة هو مسألة وقت فحسب، وسنفعل ذلك عندما تكون الثقة فيهم عند أدنى مستوى على الإطلاق، وهو ما أظن أنه سيكون بعد أن يخسروا التصويت».
ومن غير المقرر إجراء انتخابات جديدة قبل 2022، لكن يمكن إجراء انتخابات إذا أخفقت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في تمرير سياستها عبر البرلمان.