كأس آسيا: نصف نهائي ناري بين اليابان صاحبة الرقم القياسي في عدد الألقاب وإيران الساعية لمعادلتها

يتواجه المنتخبان الآسيويان الأعلى تصنيفا اللذان وصلا إلى نصف نهائي كأس آسيا لكرة القدم في أول مباريات هذا الدور. إذ ستكون مدينة العين الإماراتية مساء الاثنين مسرحا للقاء الذي يجمع منتخب إيران بنظيره الياباني. وفي حين يسعى منتخب محاربي الساموراي لتعزيز رقمهم القياسي في عدد الألقاب (أربعة ألقاب)، يحاول الإيرانيون إحراز لقب رابع يغيب عنهم منذ عام 1976، ويعادلون به سجل منافسيهم.
 
تستضيف مدينة العين الإماراتية الاثنين مباراة نارية في نصف نهائي كأس آسيا 2019 لكرة القدم، بين إيران الباحثة عن لقبها الرابع الذي يعاندها منذ أكثر من أربعة عقود، واليابان حاملة الرقم القياسي في ألقاب البطولة التي أحرزتها أربع مرات، في قمة مرتقبة بين الطرفين الأفضل تصنيفا قاريا.
 
ومنذ تتويجها بلقبها الثالث في كأس آسيا عام 1976، فشلت إيران في عبور نصف النهائي في خمس محاولات كان آخرها في 2004 عندما خسرت أمام الصين بركلات الترجيح.
 
لكن بعد 15 عاما يعود "تيم ميلي" إلى نصف النهائي وهو أكثر ثقة بعبور"الدور المنحوس"، بعد النتائج اللافتة التي حققها في النسخة الحالية بأربعة انتصارات وتعادل وحيد وتسجيل 12 هدفا وبقاء شباك حارس مرماه علي رضا بيرانفند نظيفة.
 
وقال بيرانفند الذي كان قد تصدى لركلة جزاء سددها العماني أحمد مبارك (كانو) في دور الـ16، "المستوى المميز الذي ظهرت به في المباريات السابقة والحفاظ على نظافة شباكي، لم يأت سوى بالاجتهاد في التدريبات وسعي دائم لتطوير مستواي، وآمل بأن أواصل بنفس المستوى في مباراة اليابان".
 
وتابع حارس مرمى بيرسيبوليس "تركيزنا حاليا على اليابان لتجنب أي عثرة أمامها ونحقق بعدها هدفنا في أن نكون أبطالا، وخصوصا أننا منتخب مؤهل لذلك، ويملك الأدوات المناسبة لتحقيق هذا الطموح".
 
من جهته، يتطلع علي رضا جهانبخش جناح برايتون الإنكليزي إلى صنع التاريخ مع منتخب إيران، وقال لموقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم "نأمل في أن نذهب أبعد من ذلك (نصف النهائي) اليابان لديها فريق قوي للغاية، ولكننا نأمل أن نتمكن من صنع التاريخ".
 
ويتعين على جهانبخش وسردار أزمون مهاجم روبن كازان الروسي صاحب أربعة أهداف القيام بجهود مضاعفة لتعويض غياب مهدي طارمي الذي سجل ثلاثة أهداف بسبب الإيقاف.
 
كيروش يحذر
 
وبعد خروج أستراليا التي تحتل المركز الثاني آسيويا في تصنيف الاتحاد الدولي "فيفا" وكوريا الجنوبية الرابعة، لم يبق في النسخة الحالية ضمن المصنفين الأربعة الأوائل قاريا سوى إيران الأولى واليابان الثالثة اللتين ستتواجهان في إستاد هزاع بن زايد بمدينة العين، للمرة الأولى في نصف النهائي والرابعة في تاريخ البطولة بعد نسخ 1988 (صفر-صفر) و1992 (1-صفر لليابان) و2004 (صفر-صفر).
 
وحذر البرتغالي كارلوس كيروش الذي يقود إيران منذ 2011 وينتهي عقده معها بعد البطولة، من التوقعات المسبقة التي ترشح فريقه لإحراز اللقب الغائب عنه منذ 43 عاما.
 
وقال كيروش الذي اختبر في 2015 الخروج من ربع النهائي أمام العراق بركلات الترجيح على الرغم من تميز فريقه في الدور الأول وحصد العلامة الكاملة، "فوز إيران باللقب لن يكون سهلا لوجود ثلاثة منتخبات أخرى تأهلت إلى نصف النهائي وجميعها قوية وتستحق التتويج".
 
وظهر منتخبا إيران واليابان بشكل مختلف في النسخة الحالية، الأول بوجه هجومي كاسح ودفاع مميز، في حين افتقر الثاني لتقدم مريح في مبارياته، بعدما حقق خمسة انتصارات بفارق هدف وحيد، منها ثلاثة بنتيجة 1-صفر، وسجل ثمانية أهداف ودخل مرماه ثلاثة.
 
وعلى الرغم من ذلك، فإن لاعب وسط اليابان واتارو إندو يرى في الأمر إيجابية لصالح فريقه وليس العكس.
 
وقال إيندو "أعتقد بأن الطريقة التي نسيطر بها على المباريات بعد التسجيل جيدة حقا فنحن قادرون على اللعب مع التحكم بشكل جيد للغاية بالمجازفة، كفريق نستطيع تحديد الطريقة التي نريد أن تلعب بها المباريات خصوصا في الجانب الدفاعي".
 
وإلى جانب الثقة، تتسلح اليابان بسجل مثالي في نصف النهائي، إذ لم يسبق لها أن خسرت في هذا الدور سوى مرة واحدة أمام السعودية 2-3 في 2007، وعبرته في أربع مناسبات أخرى في طريقها لإحراز اللقب أعوام 1992 و2000 و2004 و2011.