قمة خليجية بين العين الإماراتي والهلال السعودي في أبطال آسيا

دبي – سيكون العين الإماراتي بطل نسخة 2003 على موعد مع قمة خليجية مبكرة في مواجهة ضيفه الهلال السعودي الثلاثاء في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، محورها المدرب الكرواتي زوران ماميتش. في المباراة الأولى، يعود ماميتش إلى مدينة العين التي قاد فريقها من 2017 حتى يناير 2019 قبل قراره الرحيل إلى الهلال، وشاءت الصدف أن تكون مباراته القارية الأولى في مواجهة فريقه السابق.

وستحمل المواجهة الـ13 بين الفريقين في دوري الأبطال طابعا خاصا بسبب وجود ماميتش الذي أشعل القمة بتصريحات نارية، عندما اعتبر أن ثمة فارقا كبيرا بين الفريقين حاليا لصالح بطل الدوري السعودي. وقال ماميتش في تصريحات صحافية “هناك فوارق كبيرة، عالمان مختلفان. العين ناد عظيم وله تاريخ كبير وحقق إنجازات، لكن في الوقت الراهن هو يفتقد شخصيته”.

وتحدث الكرواتي عن أسباب رحيله عن العين موضحا “قلت للإدارة إنه من الصعب أن نبني فريقا قويا وهنالك 10 لاعبين عقودهم تنتهي في فترة الانتقالات الصيفية، وأكدت لهم أنني أريد بناء فريق لأننا لا نريد أن ينافس فريق العين على المركز الرابع أو الخامس في الدوري”.

وفقد العين، وصيف مونديال الأندية 2018 الذي استضافته أبوظبي بخسارته في النهائي أمام ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا 1-3، صانع ألعابه عمر عبدالرحمن الذي رحل في الصيف إلى الهلال (يغيب حاليا بسبب الإصابة)، ثم لاعبه المصري حسين الشحات الذي انتقل إلى مواطنه الأهلي، كما أن جناحه البرازيلي كايو فرنانديز لم يجدد عقده الذي سينتهي في يونيو شأنه شأن آخرين أبرزهم الحارس الدولي خالد عيسى.

شكل مختلف

يقترب العين من فقدان لقب الدوري المحلي إذ يبتعد عن الشارقة المتصدر بفارق 8 نقاط، بينما يتصدر الهلال حامل اللقب ترتيب الدوري السعودي بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه. لكن إداري العين مطر الصهباني سعى لطمأنة المشجعين بأن الفريق الذي أحرز لقب دوري الأبطال في 2003 والوصافة في 2005 و2016، سيظهر بشكل مختلف في المسابقة القارية.

وقال “العين عوّد الجميع على الظهور القوي في البطولات الخارجية، وتمثيل الامارات على نحو مشرف” في دوري الأبطال. وتابع “الزعيم (لقب العين) أكد خلال التحدي العالمي (مونديال الأندية) أن معدنه من ذهب، وثقتنا كبيرة وبلا حدود باللاعبين”.

ويفتقد العين أمام الهلال فرنانديز بسبب الإيقاف، وسيعتمد على السويدي ماركوس بيرغ والياباني تسوكاسا شيوتاني، والمالي تونغو دومبيا الذي شارك في صفوفه بكأس العالم للأندية ولم يتم قيده محليا، قبل أن يتم إدراجه في القائمة الآسيوية على حساب البرتغالي روبن روبيرو. ويعتمد الهلال الذي ودع النسخة الماضية من دور المجموعات دون أي فوز، على الفرنسي بافيتيمبي غوميس، والإيطالي سيباستيان جوفينكو والبرازيلي كارلوس إدواردو والأسترالي ميلوس ديجينيك، بينما يغيب سالم الدوسري للإيقاف، وسلمان الفرج ونواف العابد وعبدالله عطيف للإصابة.

من جانبه سيخوض الدحيل اختبارا صعبا أمام استقلال طهران عندما يستضيفه في الدوحة. وكان الدحيل الذي هيمن محليا في الموسم الماضي، خاض مشوارا قاريا صلبا الموسم الماضي حقق خلاله تسعة انتصارات متتالية، قبل أن يخرج أمام بيرسيبوليس الإيراني في الدور ربع النهائي، وهي المحطة ذاتها التي انتهى عندها مسار استقلال طهران على يد السد القطري.

وسيخوض الدحيل النسخة الحالية بثوب مختلف يتمثل في تولي البرتغالي روي فاريا مهمة المدرب خلفا للتونسي نبيل معلول، إلى جانب تعاقده مع المدافع السابق ليوفنتوس الإيطالي الدولي المغربي المهدي بن عطية والمهاجم الياباني شويا ناكاجيما، بعد رحيل قائده التونسي يوسف المساكني وقائد الوسط الكوري الجنوبي نام تاي هي، وفي غياب مهاجمه الفتاك معز علي هداف كأس آسيا 2019 بسبب إصابة لا يزال يعاني منها.

وشدد المدير التنفيذي للدحيل عدنان العلي على أن الفريق يرغب في تفادي سيناريو الموسم الماضي، بقوله للموقع الإلكتروني للنادي “طموحنا الأساسي هو الحصول على (لقب) دوري أبطال آسيا أو الوصول إلى أبعد نقطة ونتمنى أن تكون هذه المشاركة مختلفة عن (مشاركة) الموسم الماضي”.

وأضاف “في المشاركة الماضية عانى الفريق من إصابات كثيرة للاعبين مؤثرين ظهرت بصورة واضحة وتسببت بصورة مباشرة في خروجنا من المنافسة، وكانت سياسة النادي في الموسم الماضي هي منح اللاعبين الفرصة بالإعارة لأندية أخرى ولكن الآن حان الوقت للنادي للاستفادة من لاعبيه”.

مواجهة صعبة

وفي المجموعة الرابعة، سيبدأ الأهلي مشاركته هذا الموسم من حيث أنهى الموسم الماضي، وذلك باستضافة السد متصدر الدوري القطري على ملعب “الجوهرة المشعة” (انتهت مباراة الموسم الماضي بالتعادل 2-2). وقال مدرب الأهلي الأوروغوياني خورخي فوساتي “سنلعب مواجهة صعبة أمام منافس قوي في مسابقة جديدة يخوضها الفريق بتحد جديد”، مضيفا “لدي ثقة كبيرة (…) في أننا سنقدم أداء جيدا ونحقّق الفوز”. ويدخل الفريق السعودي المباراة بعد تعادل صعب في الدوري المحلي ضد غريمه الاتحاد (1-1)، بهدف رائع لمهاجمه السوري عمر السومة الذي أعاد الثقة للجماهير الأهلاوية بعد معاناته على الصعيد التهديفي مؤخرا. من جهته، قال قائد السد حسن الهيدوس إن “المباراة ستكون صعبة على الطرفين، وهي خارج ملعبنا ونعلم صعوبة المنافس وكلنا كلاعبين في كامل تركيزنا للخروج بأفضل نتيجة”. وأضاف “لاعبو السد تعودوا على ضغوط المباريات محلياً وآسيوياً ودائما الزعيم يلعب كمنافس على كل البطولات”.

وسيكون هذا الموسم الثاني تواليا الذي تتلاقى فيه الأندية السعودية والقطرية والإماراتية بنظام الذهاب والإياب، بعدما طلبت الرياض وأبوظبي قبيل انطلاق الموسم الماضي، إقامة هذه المباريات على ملاعب محايدة في ظل الأزمة الدبلوماسية الخليجية. لكن الاتحاد القاري رفض الطلب. وأظهرت أشرطة مصورة تم تداولها على مواقع التواصل، لقطات تقديم ورود للاعبي السد لدى وصولهم إلى مطار جدة. وضمن المجموعة الرابعة أيضا، سيستضيف بيرسيبوليس بختاكور الأوزبكي في طهران.