مليشيا الحوثي الارهابية حولت مدينة الحديدة الى سجن وابناء المدينة يستغيثون لانقاذهم

تعالت نداءات الإستغاثة من سكان مدينة الحديدة الذين ينشدون تحرير مدينتهم وموانئها من قبضة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وإنقاذ حياتهم من بطش الميليشيا التي ضيقت الخناق عليهم في شتى جوانب الحياة، حتى يتمكنوا من ممارسة حياتهم ومعيشتهم الطبيعة.
 
ونقلت " 2 ديسمبر" عن أحد سكان مدينة الحديدة طلب عدم الكشف قوله، تعيش المدينة حالة حظر التجوال غير معلن، فرضتها ميليشيا الحوثي على السكان، لم نستطيع ممارسة حياتنا الطبيعية، ولا حتى الخروج الى البقالة ليلاً، وتمنعنا من دخول الميناء الذي كنا نقلب عيشنا فيه في تحميل البضائع.
 
ويضيف، كثفت المليشيات الحوثية من تلغيم الشوارع وحفر الانفاق وإقامة المزيد من الحواجز في احياء المدنية التي تحت سيطرتها ووسعت من نهج القمع والاعتقالات في أوساط السكان، كما ضاعفت من تمترسها في مباني سكنية وحكومية ونطالب المجتمع الدولي و دول التحالف والمقاومة المشتركة والجيش بتحريرنا من الظلم الذي يمارسه علينا الحوثي، فقد حولة مليشياته المدينة الى سجن ومنطقة عسكرية، وحقول الغام، فهي لا تعرف السلام ولا حقوق الانسان ولا تتعامل معنا كبشر.
 
وتستخدم ميليشيا الحوثي القمع والترهيب مع سكان مدينة الحديدة، وفي ذلك يقول احد المواطنينكنت مع مجموعه من اصدقائي من ابناء الحي الذي نسكن فيه، وفجأة يأتي افراد من الحوثيين ويتم احتجازنا وطلبوا تسليم هواتفنا المحمولة، وتم استجوابنا، عن سبب تجمعنا ونحن لا نزيد عن العشرة اشخاص، وبعد ساعات من استجوابنا، وتفتيش هواتفنا، يصرخ علينا احدهم بالقول:" انتم مرصدون ونعرف كل شيء يدور هنا، وبدلا من ان تجلسوا في الشوارع اذهبوا مع المجاهدين دافعوا عن ارضكم وبيوتكم".
 
وتمنع ميليشيا الحوثي ابناء مدينة الحديدة من الخروج من المدينة، وقال احد السكان، استلفت من صديق لي يعمل في الخارج مبلغ لكي اخرج انا وعائلتي من مدينة الحديدة، التي تحولت الى سجن، وفقدت مصدر عملي في الميناء، لكن الحوثيين منعوني من السفر والخروج من المدينة، وقالوا ان خروجي من المدينة خيانة، وبخروجي اسهل لسقوط المدنية، وواجب عليا الباقي والدفاع عن بيتي.
 
من جانبه يقول مواطن اخر،  لن يُسلم الحوثيين مدينة الحديدة، مرت ثلاثة اشهر على اتفاق السويد الذي التزموا فيه للمجتمع الدولي بالانسحاب من الحديدة وهم يراوغون، حتى لو صبرنا سنوات لن يخرجوا من المدنية ولا من الميناء، فهم لا يؤمنون بالسلام، ولا ينفذون أي اتفاق، فهم يستعدون ويجهزون لحرب، كل يوم يدخلون اسلحة، ومقاتلين جدد الى المدينة.
 
وخرقت ميليشيا الحوثي المسلحة وقف اطلاق النار في مدينة الحديدة الاف المرات منذ سريانه في 18 ديسمبر الماضي وبكل انواع الاسلحة، وبشكل يومي، ويتسللون في الليل في الحارات والشوارع القريبة من تمركز القوات المشتركة، ويجهزون لشن هجوم عليها، ويزرعون الألغام الأرضية والحواجز.
 
وتتمسك ميليشيا الحوثي بمدينة وموانئ الحديدة، كونها أحد اهم مصادرها المالية التي تنفقها على عدوانها ضد الشعب اليمني، بينما يفتقر سكان المدنية لأدنى مقومات العيش، ويعانون من الجوع وظهور المجاعة.
 
وتصل ايرادات ميليشيا الحوثي من مدينة و موانيء الحديدة والضرائب نحو 400 مليار ريال، منها 120 مليار جمارك موانئ الحديدة، و180 مليار رسوم وخدمات المشتقات النفطية، واكثر من 100 مليار ريال ضرائب عقارية، ورسوم على المصانع والمزارعين، اضافة الى الجبايات التي تفرضها الميليشيا على التجار واصحاب الفنادق والمزارعين.