شبح الإفلاس يلاحق كمران وتوقف بيع منتجاتها

قالت مصادر محلية بالعاصمة صنعاء، إن مصنع كمران توقف عن الإنتاج بشكل كامل، فيما أغلقت الشركة أبوابها أمام تجار الجملة بشكل مفاجئ وبصورة غير مبررة، رغم المخزون الكبير من السجائر الذي يوجد حالياً في مخازنها والذي يغطي السوق المحلية لأكثر من عام.

وأفادت المصادر وكالة خبر، أن نقاط بيع سجائر شركة كمران في أمانة العاصمة وبقية المحافظات أغلقت، أبوابها بشكل مفاجئ، فيما تشهد السوق السوداء انتعاشاً كبيراً في عملية البيع بأسعار مضاعفة في شوارع المدن والمحافظات ما يزيد من التكهنات بنوايا المليشيات في رفع رسمي لأسعار السجائر على غرار ما حدث قبل عام من الآن.

وفيما تنعدم علب السجائر من نقاط البيع الرسمية والخاصة، تتواجد عشرات المواقع التي تباع فيها علب السجائر بالسوق السوداء وبأسعار خيالية تقارب 1500 ريال للباكت الواحد وتصل إلى 2000 ريال للعلبة الواحدة نوع كمران أبيض بمعدل 100 ريال للسجارة الواحدة.

وتوقعت مصادر وكاله خبر أن قيادة شركة كمران بصنعاء تعتزم رفع سعر الباكت الواحد من منتجاتها من السجائر إلى 1‪000 ريال بدلاً من السعر الرسمي السابق والمُقدر بـ 450 ريالاً ليكون سعر العروسة الوحدة بـ 10.000 ريال .

فيما توقعت مصادر أخرى أن تكون الأزمة الحالية المفتعلة تمهيداً لطرح كميات جديدة من منتجات كمران بجودة رديئة بعد الحديث عن حصولها على كميات من التبغ من التاجر دغسان الذي يعد أحد أكبر مهربي السجائر الرديئة والمبيدات الزراعية في اليمن.

وحذرت المصادر من خطورة الوضع في شركة كمران في حالة استمرت المليشيات في التدخل في سياسة الشركة وأمورها الداخلية وأصروا على بيع منتجات الشركة في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

وأكدت أن سياسة الشركة يجعلها معرضة للإفلاس وفقدان عملائها وعزوفهم عن شراء منتجات كمران واستبدالها بسجائر أخرى ذات أسعار منخفضة تتماشى مع قدرتهم الشرائية، الأمر الذي سيعرض الشركة لخطر الإفلاس المحتوم.