العميد دويد: تربطنا ببقية فصائل المقاومة المشتركة علاقة مصيرية تعمَّدت بالدم في ميادين القتال

قال العميد صادق دويد، المتحدث باسم المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية)، إن تأسيس المقاومة الوطنية جاء كجزء لا يتجزأ من المعركة الوطنية التي يخوضها شعبنا ضد المليشيات الحوثية والتصدي للمخططات الإيرانية في اليمن وحماية المكتسبات الوطنية وفي مقدمتها الثورة والنظام الجمهوري والديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية.

وأكد أن قيادة المقاومة الوطنية، ممثلة بالعميد الركن طارق محمد عبد الله صالح، وضعت في صدارة أولوياتها منذ لحظة التأسيس إعادة تجميع القوات النظامية من ضباط وأفراد متواجدين في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، والذين تعرضوا خلال أربع سنوات من انقلاب الحوثي لاستهداف ممنهج بهدف تدمير وملشنة المؤسسة العسكرية والأمنية والقضاء على العقيدة القتالية لمنتسبيها، واستخدامهم وقوداً في الحروب العبثية للمليشيات خدمة للأجندة الإيرانية في اليمن والمنطقة.

وأوضح العميد دويد، في حوار أجراه مع "2 ديسمبر"، أن الرؤية الوطنية للمقاومة الوطنية هي امتداد للحركة الوطنية اليمنية التي تحمل مشروعاً وطنياً يتمثل في الحفاظ على الدولة ومؤسساتها وحماية المكتسبات الوطنية والدفاع عن النظام الجمهوري والوقوف في وجه المشروع الإمامي المتخلف الذي نجح في استغلال حالة الانقسام والتشرذم بين اليمنيين للعودة من جديد والسيطرة على مؤسسات الدولة ونهب مقدرات البلد ومعسكرات الجيش والأجهزة الأمنية والإضرار بالنسيج الاجتماعي وتزييف الوعي والتلاعب بالهوية الوطنية.

ونوه أن قوات المقاومة الوطنية، حراس الجمهورية، فتحت باب الانتساب لكل اليمنيين من جميع محافظات الجمهورية دون قيود أو تمييز، ترجمة لمشروعها الوطني الكبير دون الانجرار لأجندات سياسية أو فئوية أو مناطقية، كما تمكنت من تحقيق اصطفاف وطني يعرف بـ (المقاومة المشتركة) ويضم: المقاومة الوطنية حراس الجمهورية وألوية العمالقة والألوية التهامية، والذين تربطهم ببعضهم علاقة قوية ومصيرية تعمدت بالدم في مختلف ميادين القتال من مفرق المخا حتى مدينة الحديدة.

وأكد الناطق باسم قوات المقاومة الوطنية، أنه حان الوقت لتوحيد قوى الصف الجمهوري وتجاوز الخلافات، وتوجيه الجهود والإمكانيات لصالح المعركة المصيرية لشعبنا.

وأكد أن المعارك التي خاضتها قوات المقاومة الوطنية غيرت المعادلة العسكرية إلى حد كبير وجعلت من جبهة الساحل الغربي جبهة الحرب الرئيسة لتحرير اليمن من المليشيات الحوثية الإرهابية، وتكللت بتطهير وتأمين كل هذه المناطق الشاسعة وأجبرت المليشيات الحوثية على الرضوخ والذهاب إلى اتفاق السويد.

ولفت إلى أن المقاومة الوطنية تمكنت مع ألوية العمالقة والمقاومة التهامية من تأمين جزء كبير من الساحل الغربي لليمن من مدينة الخوخة وحتى شارع الكورنيش في مدينة الحديدة، وأسهمت هذه العمليات بشكل كبير في وقف عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية والحد من الأعمال الإرهابية المهددة للملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وأفاد أن حضور قوات المقاومة الوطنية ليس مقتصراً على جبهات الساحل الغربي، فقد أُطلقت العمليات العسكرية للمقاومة في مفرق المخا بمحافظة تعز، كما أن المقاومة الوطنية كانت على وشك التحرك لفك الحصار عن القبائل المحاصرة من مليشيا الحوثي وتحديداً في مديرية كشر، ومؤخراً انضمت وحدات من حراس الجمهورية إلى القوات الحكومية والمقاومة الشعبية في مناطق مريس والعود بمحافظتي الضالع وإب، مؤكداً أن قوات المقاومة الوطنية على أهبة الاستعداد للتواجد في أي جبهة، والمشاركة في تحرير كل جزء من التراب اليمني من المليشيات الحوثية التي جرت البلد للعنف والفوضى الذي نعيشه.

وأشار إلى أن قيادة المقاومة الوطنية تولي اهتماماً خاصاً بملفي الشهداء والجرحى، وذلك من خلال تشكيل اللجان المتخصصة واتخاذ الإجراءات التي تضمن رعاية أسر الشهداء والاهتمام بالجرحى الذين تتفاوت إصاباتهم بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة، حيث يتلقى عدد من جرحى المقاومة الوطنية العلاج في المستشفيات الميدانية، وفي مستشفيات مدينة عدن الباسلة، كما تم نقل عشرات الحالات التي تستدعي العلاج في الخارج إلى ألمانيا والهند والأردن والقاهرة والإمارات.