حصري- مليشيا الحوثي تتخلص من جثث قتلاها المكدسة في ثلاجات المشافي بدفنها بمقابر جماعية خارج العاصمة

كشفت مصادر مطلعة، أن ميليشيات الحوثي وجهت بشكل سري بإخراج العشرات من قتلاها المكدسين داخل عدد من ثلاجات مستشفيات العاصمة صنعاء ودفنهم بصورة سرية وغامضة.

وقالت مصادر وكالة خبر، إن قيادة ميليشيات الحوثي بوزارة الصحة وجهت، بشكل سري، بإخراج العشرات من صرعى الميليشيات من ثلاجات المستشفيات الحكومية والخاصة التي تكتظ بها بسبب الضغط الكبير عليها.

وأضافت المصادر إن غالبية الجثث من قتلى ميليشيات الحوثيين التي تم إخراجها من المستشفيات نقلت على متن "حاويات" دينات هي "جثث مجهولة الهوية ومبتورة الأطراف وبلا رؤوس وبعضها أشلاء وأجزاء صغيرة).

ورجحت المصادر أن المليشيا تقوم بدفن قتلاها في مقابر جماعية بمناطق نائية خارج العاصمة صنعاء بهذه الطريقة غير الشرعية واللا إنسانية لتخفيف الضغط على ثلاجات المستشفيات بالعاصمة صنعاء حتى تتسع لجثث قتلاها، والذي هم في تزايد، القادمة من جبهات القتال.

وبينت المصادر أن المليشيات تقوم من وقت إلى آخر بتسليم أهالي القتلى جثثا وهمية ومجهولة الهوية ليست جثث أبنائها.

ونوهت المصادر إلى أن الميليشيات الحوثية لا تهتم بالقتلى الذين يسقطون في صفوفها إلا إذا كانوا من المنتمين للسلالة ومن يصفون ب"القناديل"، وأنهم لا يأبهون بانتشال جثث مقاتليهم من أبناء القبائل المغرر بهم "الزنابيل" والذين تترك جثثهم في العراء بساحات القتال، وقد يتعرض بعضها للتحلل أو نهش الكلاب الضالة.

وأشارت المصادر إلى أن الكثير من جثث قتلى المليشيات تظل لوقت طويل ملقاة في الشعاب والجبال حتى تقوم قوات الجيش والمقاومة بدفنها.

وتحدثت تقارير إعلامية محلية، عن الخسائر البشرية لمليشيات الحوثي خلال 1 يناير/كانون الثاني إلى 30 ديسمبر/كانون الأول 2018، حيث لقي ما يقارب تسعة آلاف وثمانمائة مصرعهم في مختلف جبهات القتال، بغارات لقوات التحالف العربي ونيران القوات الحكومية بإسناد من المقاومة الشعبية.

وبحسب الإحصائية، فإن عدد القتلى من قيادات ميليشيا الحوثي بلغ أكثر من ألف، على رأسهم رئيس ما يسمى المجلس السياسي التابع للحوثيين، صالح الصماد، الذي لقي مصرعه يوم 23 أبريل/نيسان 2018، بغارة جوية لمقاتلات التحالف استهدفته في الحديدة غربي اليمن.

ويعتبر الصماد المطلوب الثاني؛ خلف زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي؛ في القائمة السوداء التي أعلن عنها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وتضم 40 شخصاً من قيادات ومسؤولي مليشيا الانقلاب.