البنتاغون: دول مجلس التعاون الخليجي بدأت تسيير دوريات أمنية مكثفة في مياهها الإقليمية

أعلنت البحرية الأمريكية، الأحد، أن دول مجلس التعاون الخليجي بدأت، منذ 18 مايو الحالي، تسيير "دوريات أمنية مكثفة" في المياه الإقليمية بمنطقة الخليج.
 
وقال الأسطول الأمريكي الخامس التابع للقيادة المركزية للقوات المسلحة للولايات المتحدة والمنتشر في البحرين: "بدأت الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي تسيير دوريات أمنية مكثفة في المياه الإقليمية بالمنطقة، منذ يوم 18 مايو".
 
وأضاف الأسطول الخامس، في بيان نشره على حسابه في موقع "فيسبوك"، أن دول المنظمة "زادت بشكل خاص التنسيق بينها دعما للتعاون الإقليمي على الصعيد العسكري البحري والعمليات الأمنية البحرية في الخليج العربي".
 
وأوضح البيان أن "سفن دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك التابعة للقوات البحرية وخفر السواحل، تعمل في تنسيق وثيق فيما بينها وكذلك مع البحرية الأمريكية، بموجب ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع عقد في مقر الأسطول الخامس في العاصمة البحرينية المنامة، الأسبوع الماضي".
 
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الخليج تصعيدا ملموسا بين إيران والولايات المتحدة، التي سبق أن فرضت عقوبات اقتصادية موجعة على الجمهورية الإسلامية متهمة إياها بالسعي للحصول على أسلحة نووية ودعم الإرهاب، ليرسل البنتاغون بعد ذلك إلى المياه الإقليمية هناك مجموعة سفن حربية بقيادة حاملة الطائرات "Abraham Lincoln"، رفقة عدة قاذفات تكتيكية من نوع "B-52"، نظرا لوجود "معلومات مؤكدة" عن "تهديدات إيرانية" تجاه العسكريين الأمريكيين وحلفائهم.
 
وزاد التوتر في المنطقة بعد تعرض 4 سفن شحن تجارية، بينها سعوديتان وإماراتية وأخرى نرويجية، يوم 12 مايو، لعمليات تخريب قرب المياه الإقليمية، كانت تبحر باتجاه ميناء الفجيرة، على الساحل الشرقي للإمارات (70 ميلا بحريا عن مضيق هرمز) وبالقرب من مياه إيران، وإعلان السعودية، يوم 14 مايو، عن استهداف محطتين لنقل النفط من حقول المنطقة الشرقية بالمملكة إلى ميناء ينبع بالساحل الغربي لهجوم بطائرات مسيرة مفخخة من قبل الحوثيين.