البرلمان العربي: "قمم مكة" فرصة لتوحيد الموقف العربي والإسلامي

اعتبر مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية، التي ستعقد في مكة المكرمة يومي الخميس والجمعة، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، فرصة مهمة لتوحيد الموقف العربي والإسلامي، لحماية الأمن القومي، والتصدي للتحديات والأخطار المُحدقة، في ظل التطورات الأخيرة.
 
وأكد السلمي، في بيان أمس، دعم البرلمان العربي لهذه القمم، التي وصفها بـ«التاريخية»، مشيراً إلى أنها «تعقد في مرحلة حاسمة من تاريخ الأمة العربية والإسلامية، وفي ظل تحديات جسيمة وأخطار يشهدها العالم العربي والإسلامي، خاصة بعد استهداف المملكة العربية السعودية، باعتبارها دولة عربية وإسلامية كبرى». وأوضح أن «الاستهداف وصل إلى إطلاق ميليشيا الحوثي صواريخ باليستية على مكة المكرمة، في تحدٍ صارخ لمشاعر جميع المسلمين، واعتداء آثم على حرمة البيت الحرام، وتعمد لاستهداف منشآت حيوية، تمس استقرار الاقتصاد العالمي بالهجوم بطائرات مسيّرة على محطتي ضخّ نفط بالمملكة، والاعتداء على 4 سفن تجارية من عدة جنسيات بعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة». وشدد على أن هذه الأعمال العدوانية تُعد جرائم حرب، ولها مردودات سلبية على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتستوجب التحرك الفوري والحاسم من المجتمع الدولي.
 
إلى ذلك، أعرب رئيس البرلمان العربي عن تقديره العالي للدور القيادي والمحوري الذي تقوم به السعودية، وتثمينه عالياً للجهود الكبيرة لخادم الحرمين الشريفين لاستضافة القمم الثلاث، مؤكداً أن هذه المبادرة ليست بالغريبة على مواقف قيادة المملكة السعودية، التي تحرص على حماية الأمن القومي العربي والإسلامي، وترسيخ السلام، والدفاع عن مصالح الدول العربية والإسلامية، ودعم كل ما يجمع الكلمة ويوحد الصف وينسق المواقف العربية والإسلامية.
 
وتعقد القمتان الخليجية والعربية يوم الخميس، فيما تعقد القمة الإسلامية يوم الجمعة، لبحث التطورات في منطقة الخليج والاعتداءات التي وقعت مؤخراً في ميناء الفجيرة الإماراتي على 4 سفن تجارية، وكذلك الهجوم بطائرات من دون طيار على محطتي ضخّ نفط بالسعودية.
 
من جهته، يتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم (الأربعاء)، إلى جدة للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة الإسلامية «قمة مكة... يداً بيد نحو المستقبل». وقال أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، إنه «من المتوقع أن يشهد الاجتماع الوزاري مناقشة كثير من القضايا الإقليمية والدولية، التي تحظى باهتمام الدول الإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضايا الإرهاب والإسلاموفوبيا، فضلاً عن موضوعات التعاون الإسلامي المشترك».
 
وأضاف، في بيان أمس، أنه من المقرر قيام وزراء الخارجية خلال الاجتماع التحضيري باعتماد مشروع البيان الختامي الذي يتناول جميع القضايا التي تتعلق بالأمة الإسلامية، تمهيداً لرفعه للقادة خلال مؤتمر القمة الإسلامي. ومن المُنتظر أن يُجري شكري مباحثات ثنائية مع نظرائه على هامش الاجتماع الوزاري، لبحث التعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك.