البخيتي: مؤسف أن تتحول الحائزة على نوبل للسلام لذبابة إليكترونية لقطر

تَمنت توكل كرمان أن تكون قمة مكة هي آخر فعالية للنظام السعودي؛ متمنيةً زواله؛ ولا أدري ما هي الفائدة التي سنجنيها كيمنيين ويمن في هذه المرحلة بالذات من سقوط هذا النظام وتقسيم المملكة، كما تتمنى توكل وقطر مع بقاء نظام الملالي في #إيران؛ هل تدرك الأخت توكل وضع اليمن اليوم؟ وما الذي سيحدث لو حدث ما تتمناه؛ وكيف سيكمل #عبدالملك_الحوثي وجماعته سيطرتهم على #اليمن وإلى الأبد بعد أن يعملوا على إحداث تغييرات هائلة داخل المجتمع تحت مسمى "المسيرة القرآنية"؟

عزيزتي توكل: شئنا أم أبينا أصبح مصيرنا كيمنيين رافضين لحكم الكهنوت الإمامي الحوثي أن نتحالف مع أشقائنا في المملكة؛ نختلف معهم وننتقدهم ونعارض ونرفض بعض سياساتهم وممارساتهم لكن بهدف إصلاح الوضع وتصويب التحالف بيننا ورفعه من مرتبة التبعية حالياً إلى مرتبة الشراكة الحقيقية التي تمكنا من أن نكون أصحاب القرار لنتحمل المسؤولية بالتعاون معهم بعد إزاحة الديناصورات ومن انتهت صلاحيتهم وهوامير الفساد.

اختي العزيزة: على فرض حدوث ما تتمنينه أنت وتميم وموزة وعزمي بشارة وأردوغان والقرضاوي؛ وسقط نظام آل سعود وانهارت وتقسمت المملكة؛ ما هي خطتك فيما يتعلق باليمن؟ ناديتِ سابقاً -ونحن كذلك- بإسقاط نظام الرئيس الراحل صالح بدون أن نملك مشروعا وأدوات نتحكم بها بعد ذلك السقوط؛ فانظري أين حالنا اليوم كدولة ومؤسسات وشعب؛ كنا أداة في إسقاط النظام وأتى بعدنا من قطف الثمرة وهم الحوثيون لأنهم كانوا جاهزين؛ يملكون المشروع والأدوات؛ وإذا سقطت المملكة كما سقطت اليمن في فخ الثورات تحت مسمى التغيير فمن سيقطف الثمرة هي #إيران لا نحن ولا اليمن ولا حتى قطر؛ إيران من ستسيطر على المنطقة وستكون قطر وباقي دول الخليج لقمة سائغة لهم لاحقاً مثلما أصبح حزبك وقادته وجماعتك #الإخوان_المسلمين لقمة سائغة للحوثيين عقب سقوط نظام صالح؛ وظهر للجميع أنه كان الحامي لحزبكم وجماعتك، وعندما تآمروا عليه سقطوا معه وبشهادة زيد الشامي عضو مجلس النواب عن حزبك.

متى تغادرين شعارات الإسقاط وفخ الثورات التي لا أفق ولا حامل سياسي لها يتحكم في نتائجها ولا مشروع يوجهها؟
متى تتغيرين عزيزتي وتأخذين عبرة من تجاربك السابقة؟! فليس عيباً أن نتغير وبالأخص عندما نكتشف أن تحركاتنا أدت إلى نكبات فقط.

عزيزتي توكل، تذكري مواقفك من السعودية قبل خلافتها مع قطر؛ وستكتشفين أن مواقفك الحالية ما هي إلا امتداد لتعليمات عزمي والعذبة؛ ومن المعيب أن تكون حاملة نوبل للسلام مجرد ذبابة إليكترونية؛ على الأقل احترمي جائزتك ومكانتك.

*من صفحة الكاتب على الفيس بوك