تستّر غريفيث على انتهاكات الحوثيين وخداعهم يثير الكثير من الشكوك ويعقّد الأزمة المستعصية في اليمن

قالت صحيفة إماراتية، إنه "في الوقت الذي تمارس فيه ميليشيا الحوثي الإيرانية انتهاكاتها الواضحة لاتفاق استوكهولم حول السلام في اليمن، لم نرَ اتهامات واضحة من جهات أممية تعايش هذه الانتهاكات وتراها بأعينها كل يوم في اليمن".

وأضافت صحيفة "البيان" الصادرة اليوم الجمعة، أن هذا "الأمر الذي يطرح تساؤلات كثيرة، بل وأحياناً يثير الشكوك حيال الدور الأممي في اليمن، خاصة دور المبعوث مارتن غريفيث، الذي بدا واضحاً، حتى من قبل اتفاق السويد، أنه يغمض عينيه عن الكثير من انتهاكات ميليشيا الحوثي وجرائمها في اليمن، في الوقت الذي أقر مندوبون دوليون آخرون بهذه الانتهاكات وذكروها في تقاريرهم، ومنهم من انسحب وترك اليمن بسبب انتهاكات الحوثي، ومنهم من تعرض لتهديد لحياته، بسب قذف الميليشيا على موكبه.

وتابعت لكن المبعوث الأممي مارتن غريفيث، ما زال منذ البداية مصمماً على ترويج إنجازاته في التسوية السياسية، هذه الإنجازات التي لا يراها أحد غيره، خاصة بعد تصريحاته وتهليله للانسحاب المزعوم لميليشيا الحوثي الإيرانية من موانئ الحديدة، وهو الأمر الذي حتى الآن لم يتم تنفيذه.

وذكرت أن ميليشيا الحوثي الإيرانية، نسفت رواية انسحابها من ميناء الحديدة، بعد إطلاقها صواريخ باليستية من الميناء، وهو ما يدحض إعلان المبعوث الأممي انسحاب الحوثيين من الموانئ، كما صعّدت الميليشيا هجماتها تجاه مناطق ألوية العمالقة في الحديدة.

وأكدت أن "تستّر المبعوث الأممي على انتهاكات الحوثيين وخداعهم وسعيهم لكسب الوقت لدعم قواتهم للعودة للقتال، يثير الكثير من الشكوك، ويعقّد الأزمة المستعصية في اليمن، ويزيد من معاناة الشعب اليمني، ويضعف مصداقية الأمم المتحدة في النزاع".