تحقيقات أولية تكشف تورط البيض في عمليات الاغتيال

كشفت المؤشرات الأولية للتحقيق الذي يجري مع فؤاد بانصيب المتهم بمحاولة اغتياله قاضي محكمة ثمود بمدينة سيئون محافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن)، عدنان الحامد، عن الجهة التي تقف وراء عملية الاغتيال التي تمت في حضرموت ومحافظات أخرى استهدفت ضباط وشخصيات اجتماعية وعلماء.

ووفقاً للمصدر المسؤول بمحلي حضرموت، فإن النتائج الأولية للتحقيق تتجه نحو اتهام الحراك المسلح التابع لـنائب رئيس الجمهورية الأسبق علي سالم البيض.

وأكد أنه فور الانتهاء من التحقيق سيتم نشر هذه النتائج وإعلانها عبر جميع وسائل الإعلام، ليطلع عليها جميع أبناء الشعب اليمني.

ويشير شهود عيان إلى أن المتهم بانصيب هو الشخص نفسه الذي قام بقتل مدير مؤسسة الاقتصادية "المقالح"، وأن صاحب بوفية في مكان ارتكاب جريمته الأولى تعرّف على صورته، وقالوا إنهم يخشون الانتقام إن أدلوا بشهادتهم.

وأشاروا إلى أن المتهم من المكلا من منطقة الشرج، وأن المسدس الذي ارتكب به الجريمة وُجد داخل الملعب الرياضي، الذي هرب إليه بعد ارتكاب الجريمة، وهو ملفوف بداخل قميص "الشميز" الذي كان يرتديه وألقى القبض عليه وهو متعر بذريعة أنه كان يقضي حاجته.

وكشفت مصادر أمنية عن اعتراف المتهم بتنفيذ قرابة 28 عملية اغتيال وفقاً لموقع (هنا حضرموت).

وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية تحقق مع المتهم بنحو 80 جريمة اغتيال يعتقد أن المتهم نفذها، وذكرت مصادر محلية أن السلطات المحلية بحضرموت تتعرض لضغوطات من صنعاء لما يسمى بتوجيهات رئاسية صدرت بنقل المتهم "بانصيب" إلى صنعاء، للتحقيق معه بعد ضبطه مؤخراً، في محاولة فاشلة لاغتيال القاضي عدنان الحامد، الأسبوع الماضي في وادي حضرموت. طبقاً لصحيفة "أخبار اليوم".

وكان المتهم "بانصيب"، قد اعترف بتجنيده من قبل أشخاص من أبناء حضرموت لاغتيال القاضي الحامد وإعطائه مبلغ 500 ألف ريال من أصل مليوني ريال، بالإضافة إلى إعطائه مادة مخدرة قوية لتناولها. بحسب ما أفاد مصدر أمني لـ"خبر" للأنباء.