مطالبة آبل بحذف تطبيق يحوي فتاوى للقرضاوي تروّج للتطرف والكراهية

أثارت شركة آبل ضجة بعد سماحها بعرض تطبيق خاص بفتاوى يوسف القرضاوي، أحد القيادات التاريخية لجماعة الإخوان، وصاحب الفتاوى المثيرة للجدل سواء ما تعلق بالتفجيرات الانتحارية، أو جواز “الجهاد” في سوريا الذي شجع على التحاق مجموعات من الشباب العربي بجماعات مصنفة إرهابية في سوريا.
 
واتهمت صحيفة التايمز البريطانية، أمس، تطبيق “يورو فتوى” بأنه يساعد في الترويج لأفكار متشددة لمفتي جماعة الإخوان المسلمين المدرجة بقوائم الإرهاب في دول عربية، والتي تثار شكوك قوية في الغرب بشأن دورها في إنتاج الأفكار التي يتبناها الإرهابيون في دول مثل العراق وسوريا وليبيا.
 
وقالت الصحيفة إن متجر آبل “آب ستور” يحتوي على تطبيق للفتوى مرتبط بجماعة الإخوان المسلمين على الرغم من مخاوف الخبراء من أنه يعتبر أداة للتطرف.
 
وقالت وكالة الأمن الداخلي الألمانية لصحيفة ذا ناشيونال، إن التطبيق يعتبر “لبنة في بناء عملية التطرف”.
 
وتم إنشاء هذا التطبيق من قِبل المجلس الأوروبي للفتوى والأبحاث، وهي مؤسسة أسسها يوسف القرضاوي، ومقرها كلونسكي في العاصمة الأيرلندية دبلن، ويحرض على العنف والكراهية.
 
وتثير استفادة الجماعات الإسلامية المتشددة من تساهل شركات التكنولوجيا مخاوف من أن تتسلل تلك الجماعات وتعود إلى الاستقطاب والتحريض على كراهية الآخر في الغرب، وخاصة بالترويج لرموز عرفت بفكرها المتطرف ومصنفة ضمن القوائم السوداء مثل القرضاوي.
 
وتم حظر القرضاوي، 92 عاما، من زيارة بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة نظرا لوجهات نظره المتطرفة، والتي تضمنت الإعراب عن دعمه للمفجرين الانتحاريين في إسرائيل، والذين كانت حركة حماس الإخوانية تدفع بهم لاستهداف المدنيين. كما عرف القرضاوي بفتاوى أخرى مثيرة مثل اعتبار الهولوكوست “عقابا إلهيا” يستحقه اليهود.
 
ووفقا لما ذكرته مؤسسة “ذا ميديا لاين” للأنباء، فإن مقدمة التطبيق شملت تعليقات من القرضاوي تشهّر باليهود، وتوظّف إشارات وتفسيرات بشأن بروتوكولات حكماء صهيون، بما يمكن تصنيفه ضمن معاداة السامية.
 
وقامت شركة غوغل بإزالة التطبيق من متجر بلاي ستور الخاص بها في غضون ساعات بعد أن تلقت اتصالا من ذا صنداي تايمز، الشهر الماضي.
 
ومع ذلك، لا يزال التطبيق متاحا على متجر تطبيقات آبل، حيث كان ضمن أفضل التطبيقات التي حصلت على 100 عملية تنزيل في ثلث الدول الأوروبية منذ إطلاقه.
 
ويقدم التطبيق النصيحة للمستخدمين استنادا إلى الأحكام الدينية أو الفتاوى، بما في ذلك فتوى بأن المرأة يجب عليها أن “تطلب” إذنا من زوجها في حال رغبت في قص شعرها.
 
وقالت شركة آبل “تتطلب إرشاداتنا ألا تحتوي التطبيقات على محتوى مزعج أو مسيء. لقد راجعنا التطبيق ولم نعثر على أي انتهاك لهذه الإرشادات”.