مسؤولون أمريكيون يدعون لمواجهة نفوذ إيران في العراق

دعا مشرعون ومسؤولون أمريكيون إلى مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في الشرق الأوسط من خلال الحفاظ على وجود دبلوماسي وعسكري أمريكي قوي في العراق.
 
وتحدث هؤلاء خلال جلسة استماع عقدت الثلاثاء في اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الشيوخ الأمريكي.
 
وقالت نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط جوان بولاستشيك إن "إيران وسعت سيطرتها في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الماضية من خلال زيادة نشاطها في العراق".
 
نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط مايكل مولروي، قال من جهته، إن إنفاق الولايات المتحدة على قواتها في العراق انخفض من 150 مليار دولار في عام 2008 إلى 15 مليار دولار في عام 2019.
 
وأضاف أن حجم الإنفاق الأميركي على القوات العراقية بلغ نحو 20 مليار دولار خلال الفترة بين عامي 2003 و 2011، مشيرا إلى أن "هذه الأموال لم تكن كافية لمنع صعود تنظيم داعش ووقف هجماته في العراق، وهو ما يحتاج إلى خمسة مليارات أخرى من أجل الوصول لهذا الهدف".
 
رئيس اللجنة السناتور الجمهوري ميت رومني دعا من جانبه إلى عودة الموظفين الدبلوماسيين للعراق من أجل "دعم الحكومة العراقية ومساعدتها على مواجهة التحديات الهائلة".
 
وأضاف "أدعو الإدارة الأميركية إلى الاطلاع على أحدث المعلومات الاستخباراتية بشأن تقييم تهديد إيران واستعادة وجودها الدبلوماسي الكامل في أقرب وقت ممكن".
 
ورأى عضو اللجنة السناتور الديمقراطي كريس مورفي أن "من الصعب تخيل أن التهديدات اليوم أعلى من تلك التي ترافقت مع ظهور تنظيم داعش".
 
وقال "إن خطر الانسحاب السياسي الطويل الأجل من بغداد يمكن أن يكلف أرواحا أميركية أكثر بكثير مما ننقذه".
 
وأكد خبير العلاقات بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط في معهد واشنطن فيليب سميث على أهمية الوجود العسكري الأميركي في العراق.
 
وقال في مقابلة مع صحيفة "ميليتري تايمز" الأميركية إن "وجود قوة على الأرض يرسل رسالة مفادها أن الإيرانيين لا يمكنهم فعل ما يريدون".
 
وأضاف سميث أن "وجود الجيش الأميركي في العراق ليس فقط من أجل مواجهة المتمردين ودعم الحكومة، بل لتوفير قوة تضمن عدم توسع إيران".
 
وكانت الولايات المتحدة أمرت في مايو الماضي جميع موظفيها غير الأساسيين في العراق بالمغادرة لوجود "تهديد وشيك" تشكله ميليشيات عراقية مرتبطة بإيران.