عمران.. اشتباكات إعلامية بين الحوثيين والإصلاحيين عشية جمعة للحشد

اتهم الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله "الحوثيين" محمد عبدالسلام، ما أسماها "عناصر تكفيرية" بقتل أحد المواطنين عن طريق زرع عبوة ناسفة استهدفت سيارته.

وقال، في منشور على صفحته الرسمية في "فيسبوك": "إن تلك الحادثة تأتي في سياق الأعمال الإجرامية التي تمارسها تلك العناصر الإجرامية لتصفية الأحرار والشرفاء في كل أرجاء الوطن نتيجة التحريض والشحن المذهبي والطائفي وثقافة التكفير التي تشجعها وتساندها منابر رسمية وأجهزة حكومية تتواطأ مع هذه العناصر مما يسهل لها تنفيذ الجريمة بأجواء آمنة ومهيأة".

وأضاف: هذا العمل الإجرامي بعد أيام لعمل مشابه قامت به تلك العناصر في محافظة الحديدة مما أدى إلى سقوط الشهيد/ معافى الأهدل .

واعتبر ناطق الحوثيين أن تلك التصرفات وهي تكشف الحالة الأمنية المتدهورة في البلد، فإنها في ذات الوقت تكشف حجم الاستهداف المباشر الذي يواجه الأنشطة الثقافية والسلمية في كل مكان.

وتضاربت الأنباء حول الوضع الأمني الذي تعيشه محافظة عمران عشية انتهاء المهلة المتفق عليها بين اللجنة الرئاسية وممثلي حملة "11 فبراير" وموالين لجماعة الحوثيين بشأن الاستجابة لمطالبهم، وتغيير محافظ المحافظة وقائد اللواء 310 .

ويتبادل "الحوثيون" و"الإصلاح" الاتهامات بشأن التحشيد واستدعاء مقاتلين إلى المدينة.

وفيما نفى رئيس اللجنة الرئاسية بمحافظة عمران، العميد قائد العنسي، صحة الأنباء المتداولة بشأن وصول تعزيزات عسكرية إلى المحافظة..

قالت مصادر إعلامية: إن تعزيزات وصلت اللواء 310 وانتشرت عناصر اللواء ومسلحون من حزب الإصلاح في جميع الأمكنة ومداخل المدينة من كافة الجهات، مقابل توافد العشرات من المسلحين، الموالين لجماعة "الحوثيين" وقيامهم بعمل خيام اعتصام في عدد من الأماكن وخاصة على المدخل الشمالي للمدينة، والذي شهد سقوط عدد من القتلى والجرحى في اشتباكات اندلعت السبت الماضي.

ووصف العميد العنسي، في تصريح خاص لـ"خبر" للأنباء، الوضع في عمران بـ"الهادئ".

وقال: إنهم يجرون اتصالات مع كافة الأطراف بعمران للخروج بحل للمشكلة.

ودعا وسائل الإعلام المختلفة إلى تحري الدقة والمصداقية واستسقاء المعلومات من مصادرها الرئيسة عند نشر الأخبار وعدم إثارة القلاقل وبث الخوف والقلق بين أوساط المواطنين بسبب الأخبار الكاذبة.