لعنة كأس أمم أفريقيا 2019 تطيح بعدة مدربين

ما إن طويت صفحة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي نظمتها مصر وفازت بها الجزائر حتى بدأت رياح التغيير تهب على رأس الإدارة الفنية لعدة منتخبات مشاركة، غادرها مدربوها في ظرف شهر واحد تقريبا. عودة على قائمة المدربين الذين حلت عليهم لعنة كأس أفريقيا للأمم 2019.
 
تسارعت وتيرة التغييرات التي طالت قائمة مدربي المنتخبات الأفريقية التي شاركت في كأس أفريقيا للأمم 2019.
 
عشرة مدربين غادروا مناصبهم مع انتهاء أطوار هذه المسابقة الأفريقية. أسماء كبيرة كانت من بين "ضحايا" هذه الكأس التي أحرزتها باستحقاق الجزائر.
 
فلوران إيبانج – جمهورية الكونغو الديمقراطية
 
فلوران إيبانج، المدرب الذي يشرف أيضا على نادي أ.إس.فيتا العريق في الكونغو الديمقراطية، لم يصمد أكثر من أربع سنوات على رأس الإدارة الفنية لمنتخب الفهود وقدم استقالته ليدفع بذلك فاتورة الأجواء المتوترة داخل المنتخب الكونغو الديمقراطية والتراجع الكبير لنتائجه مؤخرا.
 
وكان منتخب الكونغو الديمقراطية قد غادر كأس أفريقيا منذ الدور ثمن النهائي بعد اصطدامه في هذا الدور بمنافس شكل مفاجأة خلال هذه الدورة وهو منتخب مدغشقر. انسحاب الفهود، أنسى سريعا إحراز هذا المدرب الميدالية البرونزية في كأس الأمم الأفريقية عام 2017 ليستقيل من منصبه في 7 أغسطس/آب.
 
خافيير آغيير – مصر
 
مستقبل المدرب المكسيكي خافيير آغيير على رأس منتخب الفراعنة تحددت ملامحه مباشرة بعد خروج منتخب مصرمنذ الدور ثمن النهائي للمسابقة الأفريقية التي احتضنتها.
 
آغيير تمت إقالته مع كامل الفريق الفني الذي كان يشرف على حظوظ الفراعنة. إقالة شملت أيضا أعضاء في الاتحاد المصري لكرة القدم.
 
هرفيه رونار – المغرب
 
"الساحر الأفريقي" هرفيه رونار بطل أفريقيا مرتين، الأولى مع منتخب زامبيا في 2012 والثانية في 2015 مع فيلة ساحل العاج، رونار لم ينقذه سحره ولا دهاؤه من تبعات خروج مبكر لمنتخب أسود الأطلس الذي كان يشرف عليه خلال هذه الدورة.
 
وبعد يومين من إحراز الجزائر كأس الأمم الأفريقية أعلن هرفيه رونار مغادرته منصب مدرب الفريق المغربي، وقال إن هذا القرار لم يكن منه مناص واتخذه قبل بداية الدورة الأفريقية. مباشرة إثر مغادرته المغرب تعاقد هرفيه رونار مع السعودية ليشرف على فريقها الوطني لكرة القدم.
 
كلارونس سيدورف – الكاميرون
 
الاتحاد الكاميروني لكرة القدم استغنى على مدربه الشهير ونجم المنتخب الهولندي كلارونس سيدورف حتى قبل انتهاء البطولة، إذ أقال سيدورف بين الدورين نصف النهائي والنهائي، كما تخلى في نفس المناسبة عن خدمات مساعده النجم الهولندي كذلك باتريك كلويفارت.
 
منتخب " الأسود غير المروضة" كان يعول كثيرا على هذه الكأس الأفريقية إلا أنه غادرها على أيدي المنتخب النيجيري في الدور ثمن النهائي أيضا رغم أن هذا الأخير كان بعيدا عن مستواه المعهود.
 
سيدروف لم يجد فريقا جديا يحتضنه خلافا لكلويفارت الذي عهد إليه الإشراف على مركز تكوين فريق برشلونة "لا ماسيا".
 
سيباستيان ديزابر – أوغندا
 
المدرب الفرنسي سيباستيان ديزابر لم يتخط عتبة الدور ثمن النهائي وغادر دفة قيادة منتخب أوغندا راضيا عن العمل الذي بذله على رأس الفريق.
 
ديزابر اتفق مع اتحاد الكرة الأوغندي على الانفصال بموجب اتفاق مشترك ويشرف اليوم على فريق إف سي بيراميدز المصري الثري الذي يطمح للعب الأدوار الأولى محليا ودوليا.
 
ستيوارت باكستر – جنوب أفريقيا
 
المدرب الأسكتلندي ستوارت باكستر لا يتمتع بصورة طيبة في جنوب أفريقيا رغم تحقيقه لترشح أشبه بالمعجزة إلى الأدوار ربع النهائية في هذه الكان. وباكستر الذي قدم استقالته في أوائل شهر أغسطس/آب كانت حصيلته متذبذبة على رأس البافانا بافانا خلال الكان 2019، إذ سجل ثلاث هزائم وانتصارين.
 
إيمانويل أموناك – تنزانيا
 
المدرب النيجيري إيمانويل أموناك ليس أفضل على رأس الفريق التنزاني، إذ لم يكن أداؤه مقنعا. وجاء الآداء المخيب للفريق التنزاني في هذه الدورة من الكان ليعجل برحيله. وذلك بعد ثلاث خسائر متتالية في الدور الأول من هذه المنافسة.
 
صانداي شيدزامبوا - زيمبابوي
 
مدرب زيمبابوي صانداي شيدزامبوا الذي عين على رأس الإدارة الفنية للمنتخب في 2017 حقق الأداء الأدنى المنتظر منه بالمرور بالفريق إلى نهائيات كأس أفريقيا إلا أن أداء فريقه في 2019 في مصر عجل برحيله، إذ حقق نقطة يتيمة خلال هذه الكأس وسجل خسارة كبيرة 4-0 أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية لتكون بذلك مشاركة زيمبابوي في هذه الكان الأسوأ في تاريخها.
 
وهذا ما دفع اتحاد كرة القدم إلى قبول استقالة صانداي شيدزامبوا فورا أواخر يوليو/تموز.