أعنف هجوم "إصلاحي" ضد رئيس الجمهورية على خلفية "أزمة" عمران

هاجم أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، ونواب من حزب العدالة والتنمية، الرئيس عبد ربه منصور هادي، بانتقادات شديدة اللهجة، خلال جلسة البرلمان، الأحد، المخصصة لمناقشة الأوضاع الأمنية في عموم المحافظات.

ووجّه نواب الإصلاح انتقادات متشنجة على للرئيس، على خلفية مساعي لجنة الوساطة الرئاسية في حل الأزمة بمحافظة عمران، وقيامها بتحكيم جماعة الحوثي بــ12 بندقاً في قضية مقتل 6 متظاهرين من الجماعة خلال دخولهم مدينة عمران للمشاركة في مسيرة تطالب بإقالة قائد اللواء 310 العميد حميد القشيبي، والمحافظ محمد حسين دماج، والمحسوبين على حزب التجمع اليمني للإصلاح.

وفي سياق تصعيد الهجوم على الرئيس هادي،ن دعا رئيس كتلة الإصلاح زيد الشامي، إلى إجراء انتخابات رئاسية، مطالباً الحكومة باستخدام القوة، في تلميح لاستخدامها ضد جماعة الحوثي.

ووفقاً ليومية "الأولى" فقد قال: " القوى السياسية تختلف من أجل الحكم، ولنحتكم إلى الصندوق، وندعو لانتخابات نزيهة"، مضيفاً : " على الحكومة أن تقوم بواجبها والضرب بيد من حديد على كل من يخرج عن الدستور والقانون".

فيما وصف النائب البرلماني عبد الرزاق الهجري، عمل اللجنة الرئاسية في عمران، بقرار" بيع الدبابات لشراء أبقار"، وقال الهجري: " أقترح على الدولة بيع الدبابات، وتشتري بدلاً عنها أثواراً وأبقاراً" حسب قوله.

وتزامن هجوم نواب الإصلاح مع نواب كتلة العدالة، حيث قال النائب عبد العزيز جباري، رئيس الكتلة : " لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يتحول رئيس الجمهورية إلى القيام بدور شيخ، وإصلاح ما بين الناس والمتحاربين".

وأضاف جباري: " لدينا من القوات ما يكفي لحماية البلد وإنقاذ الدستور والقانون"، كما وجّه كلمة للرئيس قائلاً: " إما أن تقوم بدورك الدستوري والقانوني في حماية البلد، أو تعلن انسحابك من الحياة السياسية، ولا يجوز أن تتحول إلى حكم مباراة كرة قدم بين المتحاربين"، حد وصفه.

النائب البرلماني علي المعمري، وصف الرئيس بـ"الضعيف"، وقال: " إما أن تمارس الدولة دورها في ضبط كل من يرفع السلاح، أو تشتري أثواراً من الحبشة، وتحكم الناس".

من جانبه، رد رئيس كتلة المؤتمر الشعبي العام النائب البرلماني سلطان البركاني على هجوم الإصلاح قائلاً: " ليس على الرئيس أو الجيش أن يقاتل بالنيابة عن طرف من أطراف الصراع".

وأضاف: " يجب ألا نتحول إلى أطراف أدانت بالأمس علي عبد الله صالح وتدين اليوم عبد ربه منصور هادي".

وتساءل البركاني: " لماذا الممارسة السياسية مباحة في شارع الستين، ومحرمة في عمران؟"، مستغرباً من منع محتجين حوثيين من تنظيم مظاهرات أسبوعية في مدينة عمران، فيما يسمح بتنظيم فعاليات احتجاجية يقودها حزب الإصلاح، في شارع الستين بصنعاء"، حسب قوله.

وسخر النائب المؤتمري عبد الرحمن الأكوع، من انتقادات نواب الإصلاح، والهجوم على رئيس الجمهورية، في قضية تحكيم عمران دون غيره؟".

وقال : " إن التحكيم لم يكن الأول من نوعه والأصل أن ننتقد كل تحكيم وليس هذا فقط"، مضيفاً: " المجلس عبارة عن مجموعة مدافعين عن الأحزاب وليس عن البلد"، وقال: " إذا ظللنا في اختلاف وتعصب مقيت، فلن يكون هناك حل غير الحوثي، وسيكون ذلك غصباً عن الجميع"، حد وصفه.