واشنطن تشترط على ظريف اطلاق سراح امريكي قبل السماح بزيارة زميله

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية (السبت) أنّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لن يتمكن من زيارة مندوب بلاده لدى الأمم المتحدة مجيد تخت راونجي في مستشفى في نيويورك إلا إذا أفرجت إيران عن مواطن أميركي.
 
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إنه سيتم قبول طلب ظريف إذا أفرجت إيران عن أحد الأميركيين الذين تحتجزهم. ولا يسمح للفريق الإيراني سوى التنقل في منطقة صغيرة في مانهاتن وحي كوينز، ومن وإلى مطار جون كنيدي، وبخلاف ذلك يتعين عليهم الحصول على موافقة مسبقة من واشنطن، طبقاً لما نشرته «رويترز».
 
وقال علي رضا مير يوسفي، المتحدث باسم البعثة الإيرانية، إن سفير بلاده مجيد تخت روانجي يعالج من السرطان في مستشفى قريب في ضاحية أبر إست سايد في مانهاتن. وظريف موجود في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
 
وذكّرت واشنطن وزير الخارجية الإيراني بالأميركيين المحتجزين ظلماً في إيران؛ حيث ذكر متحدث باسم الخارجية الأميركية أن طهران «تحتجز ظلماً عدة مواطنين أميركيين منذ سنوات، ويعتصر الألم أسرهم وأصدقاءهم الذين لا يمكنهم زيارتهم بحرية». وأضاف: «أبلغنا البعثة الإيرانية أنه سيتم منح إذن السفر إذا أفرجت إيران عن مواطن أميركي»، ولم يحدد شخصا بعينه.
 
يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أعلن عبر التلفزيون المحلي أن تخت راونجي عانى «مرضاً شديداً نسبياً»، دخل على أثره إلى المستشفى خلال الأسبوع الجاري، تزامناً مع انعقاد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
 
واستنكر موسوي فرض «شروط لا علاقة لها» سوى «مجرد زيارة لصديق وزميل منذ 40 عاماً». معتبراً أن هذا الطلب الأميركي «الغريب جداً» يظهر «وقاحة (...) حكومة تزعم أنّها متحضرة».
 
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في يوليو (تموز) قيوداً مشددة على سفر ظريف قبل زيارة للأمم المتحدة هذا الشهر، وكذلك على الدبلوماسيين الإيرانيين وأسرهم في نيويورك فيما وصفه ظريف بأنه «غير إنساني».
 
وفي نهاية المطاف، غرد ظريف في حسابه على «تويتر» بأنه استطاع «معاودة» زميله عبر مكالمة فيديو، ونشر صورته وهو يحدثه بالهاتف وعبر الكاميرا.