تدريب الكلاب في بريطانيا على شم "الانتحاريين" ورصد متفجرات في أجساد "الإرهابيين"

قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن فرقاً من الكلاب الشرطية القادرة على رصد وجود متفجرات على أجساد الإرهابيين سوف تنتشر من أجل حماية أرواح ضباط الشرطة في بريطانيا، وذلك عقب أي هجمات إرهابية في المستقبل.
 
واضافت الصحيفة أن الكلاب المتخصصة تدرّبت على التدخل في أعقاب الأعمال الإرهابية مثل هجوم جسر لندن.
 
وتتدرب الكلاب على اتباع شعاع ليزر يوجهه مدربوهم نحو الأشخاص المشتبه بهم الذين تعرضوا لإطلاق النار على يد ضباط مسلحين. وتتمكن الكلاب عندئذ من إرسال إشارة توضّح إن كان الإرهابيون يرتدون أحزمة ناسفة أو يحملون أي أسلحة.
 
ويأمل ضباط الشرطة في أن تحمي هذه الكلاب المتخصصة الجديدة، التي يُكشف عنها لأول مرة، أرواح أفراد الخدمات الخاصة من الإصابات أو القتل بعد إطلاقهم النار على إرهابي مسلح.
 
وسوف تساعد أيضاً على تعجيل الاستجابات في أي هجوم مستقبلي لأنه لن تعد هناك حاجة إلى انتظار روبوتات الكشف عن القنابل، والسماح للمسعفين بالوصول إلى المصابين في وقت أسرع.
 
وقالت الشرطة إن الطلب يزداد على الكلاب الشرطية في بريطانيا
 
وقالت شرطة مقاطعة بيدفوردشير، التي كانت أول من يُدخل هذه التدريبات، في تقريرها: «يزداد الطلب على الكلاب الشرطية لإعاقة مرتكبي جرائم الأسلحة البيضاء والتصدي لحوادث الهجمات الإرهابية بالأسلحة النارية».
 
وقال مصدر في وحدة مكافحة الإرهاب للديلي ميل: «الجميع معجب ومنبهر بما فعلوه في بيدفوردشير ومن المحتمل أن يُطرح ويُعمم على المستوى الوطني».
 
وبعد هجمات جسر لندن منذ عامين، أصبح من الواضح ضرورة الاعتماد على نهج جديد. تمكنت قوات الشرطة حينها من إطلاق النار على ثلاثة إرهابيين، ولكنهم كانوا يرتدون سترات انتحارية زائفة أعاقت العملية بشكل كبير.
 
وقال المفوّض مارك جرينهالغ، من قوات الحماية المشتركة في بيدفوردشير وكمبريدجشاير ورتفوردشاير: «سوف نستمر في استكشاف كيف يمكننا الاستفادة من الكلاب في المجال الشرطي في عدد من المواقف المختلفة».
 
وأضاف جرينهالغ: «تظل رفاهية كلابنا أيضاً على رأس أولوياتنا، وخلال فترة الـ12 شهراً الماضية، لم يُصب أي من كلابنا خلال الخدمة، التي تضمنت الهجوم على عدد من حاملي الأسلحة البيضاء».