قوات سوريا الديمقراطية "تجمّد" عملياتها ضد داعش

أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في مقابلة تلفزيونية تم بثها الأربعاء، "تجميد" كافة العمليات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
 
وقال عبدي في مقابلة باللغة الكردية على تلفزيون "روناهي": "لقد قمنا بتجميد كل أعمالنا في مواجهة داعش الآن"، مشيرا إلى أن الأمر سيقتصر على "العمل الدفاعي" لصد هجمات التنظيم المتطرف، وفق ما نقلت "فرانس برس".
 
وكررت قوات سوريا الديمقراطية مؤخرا خشيتها من أن ينعكس انصرافها إلى قتال القوات التركية التي تشن هجوما ضدها منذ أسبوع سلبا على جهودها في ملاحقة خلايا "داعش"، إلى جانب حفظ أمن مراكز الاعتقال والمخيمات.
 
قلق أوروبي
 
وأبدت دول أوروبية عدة قلقها البالغ من تداعيات الهجوم التركي على المعركة ضد خلايا "داعش"، كما على مصير 2500 إلى 3 آلاف أجنبي من أصل 12 ألف عنصر من "داعش" في سجون المقاتلين الأكراد.
 
وتبحث فرنسا ودول أخرى إمكانية نقل هؤلاء إلى العراق لمحاكمتهم، كما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يصر على مواصلة الهجوم، "سنفعل ما هو ضروري مع المساجين من تنظيم داعش"، إلا أن عبدي أكد في المقابلة أن "مستقبل الدواعش المحتجزين نحن سنقرره".
 
وبعد هجوم شنته تركيا وفصائل سورية موالية لها في التاسع من الشهر الحالي، وأمام إصرار واشنطن على سحب جنودها من مناطق سيطرتهم، لم يجد الأكراد حلا سوى اللجوء إلى دمشق وحليفتها موسكو.
 
وكانت النتيجة أن أعلنت الإدارة الذاتية الكردية الأحد اتفاقا مع دمشق ينص على انتشار قوات النظام على طول الحدود مع تركيا لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية في تصديها للهجوم التركي.
 
وفي هذا السياق، أوضح المسؤول الكردي أنه تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي الذي أبلغه إنه لا يمانع بل يدعم توافق الأكراد مع الحكومة السورية وروسيا لحماية مناطقهم.