الغارديان: كيف أصبحت بريطانيا المثوى الأخير لشاحنة مليئة بالجثث؟

سلطت صحيفة الغارديان الضوء على الحادث الذي صدم المجتمع البريطاني بعد اكتشاف جثث 39 قتيلا في شاحنة تبريد بمقاطعة إسيكس جنوب شرقي البلاد .
 
وبحسب الغارديان، فالحقائق المعروفة حول ما حدث في الشاحنة صادمة، فالضحايا البالغ عددهم 31 رجلاً وثمانية من النساء جميعهم صينيون وصلوا إلى بريطانيا عبر بلجيكا عن طريق البحر، في حاوية مبردة، بعد وقت قصير من منتصف ليل الأربعاء. ثم تم ربط الحاوية في الجزء الخلفي من شاحنة قادمة من أيرلندا الشمالية وتم نقلها إلى منطقة صناعية في مقاطعة إسيكس البريطانية، حيث تم اكتشافها بعد حوالي ساعة. لكن لم يكن هناك ناجون.
 
وتضيف الصحيفة أن الأجزاء الأساسية من القصة لا تزال غير واضحة وتخضع للتحقيق وأهمها هو تحديد هوية الضحايا ومعرفة قصصهم. هل دخلوا الحاوية عن طيب خاطر أم بالإكراه؟ من المسؤول عن تحميل الحاوية؟ كيف وصلوا إلى قلب بريطانيا ؟ وهل تم الاتجار بهم أم أنهم دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية؟ الإجابات على كل هذه الأسئلة ضرورية. لأن ما حدث يبدو بمثابة القتل الجماعي.
 
وتقول الصحيفة إن بريطانيا لم تفق بعد من هول صدمة ثلاجة الموتى. ولا يمكن لأحد أن يشعر بالراحة ومثل هذه الأعمال اللا إنسانية تحدث بيننا، لكن الصدمة والشجب والاستنكار لا يكفون ويجب علينا جميعًا، وعلى حكومتنا، أن نتساءل عما إذا كنا نتحمل أيضًا بعض المسؤولية عن حقيقة أن بريطانيا أصبحت المثوى الأخير لشاحنة مليئة بالجثث.
 
وألقت السلطات في بريطانيا القبض على رجل وامرأة يشتبه في ضلوعهما في قتل 39 شخصا كانوا قد عُثر على جثثهم في شاحنة تبريد في مقاطعة إسيكس جنوب شرقي بريطانيا.
 
واحتُجز الرجل والمرأة البالغان من العمر 38 عاما للاشتباه في اتصالهما بأعمال تتعلق بالتهريب.