إنجازات ملموسة للهلال الإماراتي في تأمين مياه الشرب بالساحل الغربي

حققت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية إنجازات ملموسة في قطاع المياه بالساحل الغربي اليمني وفق دراسة ميدانية لأكثر المناطق والمديريات احتياجاً.

وبلغت عدد المشاريع 31 مشروعا ما بين مشاريع استراتيجية مركزية ومشاريع متوسطة وأخرى محدودة موزعة حسب الاحتياج والكثافة السكانية لتأمين الحياة وتعزيز الاستقرار على طول امتداد الساحل الغربي.

وتجسد خارطة مشاريع المياه في الساحل الغربي كما في مختلف المحافظات التي عمل فيها الهلال الأحمر منذ الأسابيع الأولى على تحريرها وفي مقدمتها مدينة ومحافظة عدن، الرؤية الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة وحرص قيادتها الرشيدة على تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين وتطبيع الحياة في المحافظات والمديريات والمناطق المحررة سيما في ظل تعطل مؤسسات الدولة وانسداد الأفق جراء الحرب المفروضة من قبل المليشيات الحوثية.

وفي هذا الصدد تستعد هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لافتتاح مشروعي مياه حيويين (مياه ذوباب ومياه الوازعية) ليرتفع عدد مشاريع المياه الاستراتيجية المنفذة بتمويل إماراتي في أقل من عامين بالساحل الغربي إلى 5 مشاريع استراتيجية و6 مشاريع متوسطة و20 مشروعاً محدوداً يستفيد منها 155678 نسمة

وشمل مشروع مياه الوازعية إعادة تأهيل بئرين ارتوازيتين وتزويدهما بمنظومة طاقة شمسية متكاملة تحتوي 88 لوحا 200 أمبير، وغطاساً لرفع الماء، وخزانين خرسانيين سعة كل منها 300 ألف لتر، وإصلاح شبكة توزيع بطول 60 كيلو متراً.

ويستفيد من المشروع أكثر من 21 ألف نسمة هم سكان منطقة الشقيراء مركز مديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز.

وبذات المستوى والأهمية يأتي مشروع مياه ذو باب ليشكل شريان حياة لمدينة ساحلية وجدت نفسها بلا مياه للشرب في ظل تعطل مؤسسات الدولة.

ويتكون المشروع من منظومة طاقة شمسية متكاملة 48 لوحا 200 أمبير وغطاسا لرفع الماء وخزانا خرسانيا سعة 100 ألف لتر ومد شبكة توزيع بطول 30 كيلو متراً.

ويبلغ عدد المستفيدين من المشروع أكثر من 6 آلاف نسمة هم سكان مدينة ذو باب مركز مديرية باب المندب التابعة لمحافظة تعز.

وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بدأت مشاريع المياه الحيوية منذ الأشهر الأولى على تحرير مديريات الساحل الغربي وذلك بإعادة تأهيل وتشغيل مشروع مياه الخوخة بمحافظة الحديدة والذي شمل إنشاء وحدة متكاملة لضخ المياه تعمل بالطاقة الشمسية وبما يضمن ضخ المياه لأكثر من 25 ألف نسمة.

ولم يتوقف اهتمام هيئة الهلال بمركز مديرية الخوخة حيث سارعت بإعادة تأهيل مشروع مياه منطقة قطابة ذات الكثافة السكانية في ذات المديرية، ويتكون المشروع من حفر بئر وتزويده بوحدة متكاملة لضخ المياه بالطاقة الشمسية وخزان خرساني ومد شبكة بطول 15 كيلو متراً.

وكان قد سبق هذا المشروع، مشروع مياه المخا بمحافظة تعز والذي عزز القدرة الإنتاجية لتكفي سكان مدينة يسكنها نازحون من مختلف محافظات الجمهورية وباتت تشكل مركزا لمديريات الساحل الغربي المحررة.

ويتكون المشروع من حفر بئرين وتزويدهما بمولدين كهرباء ومضختين لرفع الماء، وتأهيل الشبكة.

ثانياً: المشاريع المتوسطة

وتضم 6 مشاريع لا تقل أهمية عن المشاريع الاستراتيجية، حيث أمنت مياه الشرب في مناطق ذات كثافة سكانية، منها ثلاث مناطق تتبع مديرية المخا (دار الشجاع وحسي سالم، يختل، الزهاري) ومنطقة الجديد في مديرية باب المندب ومنطقة الحيمة في مديرية التحيتا ومنطقة موشج في مديرية الخوخة.

وتشمل المشاريع المتوسطة إنشاء وحدات متكاملة لضخ المياه بالطاقة الشمسية وترميم وتأهيل الخزانات وشبكات التوزيع.

ثالثا: المشاريع المحدودة

والتي أمنت مياه الشرب لعشرين قرية وتجمعا سكانيا وفق مسح ودراسة لأكثر القرى احتياجا وبما يضمن تحقيق الاستقرار وعدم النزوح.

واستفادت من هذه المشاريع 9 قرى في مديرية المخا (نوبة عامر، حصب الحريشي، المراوشة، ذرة، القديمية، المشيقر الأعلى، المشيقر الأسفل، الأزهف، الأزوام) و6 قرى في مديرية باب المندب (الوطن، شعنون، الجافر، المطابع، العميسي، نزيلة) و3 قرى في مديرية التحيتا (رأس الحسي الأعلى، رأس الحسي الأسفل، البقعة).

مشاريع مستقبلية:

ووفق تصريحات سابقة لممثل الهلال فإن مشاريع دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع المياه بالساحل الغربي اليمني لن تتوقف عند هذا الحد، حيث ستشمل مشاريع المرحلة الثانية من عام التسامح 2019 عدداً من المشاريع والتي تستهدف تأمين مياه شرب نظيفة لعشرات الآلاف.