الصحة العالمية: أكثر من مليون يمني تفتك بهم الأمراض المعدية جراء انعدام العلاج

قالت منظمة الصحة العالمية، إن أكثر من مليون إنسان في اليمن يعانون من أمراض معدية ولا يتلقون العلاج المنقذ للحياة من بينهم مرضى الفشل الكلوي وارتفاع نسبة السكر في الجسم.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي للمتحدث الإعلامي باسم المنظمة كريستيان ليندماير بالأمم المتحدة الذي أكد أن كل تلك الكوارث قد أدت إلى وصول نسبة كبيرة من سكان اليمن إلى شفا الموت جوعا ما يجعل الأزمة الإنسانية هناك هي الأسوأ في العالم.

وأوضح أنه ووفقاً لتقديرات المنظمة فإن أكثر من 24 مليون إنسان يحتاجون إلى المساعدة منهم 19.4 مليون في حاجة إلى الرعاية الصحية.

وأشار ليندماير إلى أن ما يقرب من 20 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي فيما يقاسي أكثر من ربع مليون من سوء التغذية الحاد وهم الأكثر عرضة للخطر وعلى شفا المجاعة مع افتقار 17.8 مليون شخص إلى المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي.

وأكد أن استمرار النزاع في اليمن سيؤدي إلى تصاعد عمليات النزوح وبقاء الانهيار الاقتصادي، وهو ما سينعكس سلبيا في زيادة المخاطر على الصحة إذا لم يقم الشركاء بتوسيع نطاق استجابتهم.

وقال ليندماير إن تقييد الوصول إلى المرافق الصحية يؤدي إلى تصاعد نسبة المخاطر الصحية الرئيسة لا سيما مع عدم قدرة المرافق الصحية والفرق على الاستجابة السريعة لتفشي الأمراض والأوبئة، وذلك أيضًا بسبب نقص الموظفين والموارد.

وأضاف إن هناك صعوبات في استعادة وظائف المرافق الصحية التي تضررت جزئيا أو كليا في المناطق ذات الأولوية العالية بسبب نقص ميزانيات إعادة التشغيل.

وبين ليندماير أن الصورة العامة للحالة الصحية في اليمن توضح قرابة ألف حالة وفاة بسبب الكوليرا التي أصابت أكثر من 700 ألف إنسان منذ مطلع هذا العام وحتى الثالث من نوفمبر الجاري.

ولفت إلى أنه وعلى الرغم من الظروف الامنية إلا أن منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع شركائها تمكنوا من تنفيذ حملة تطعيم فموي ضد الكوليرا استفاد منها 13ر1 مليون يمني.

وذكر ليندماير أن الدفتيريا قد تفشت أيضا في اليمن بإصابة 1600 إنسان ووفاة 95 آخرين منذ بداية 2019 وحتى 27 أكتوبر الماضي إلا أن منظمة الصحة العالمية عززت الاستجابة لمواجهة هذا المرض من خلال إجراء تطعيم ضد الدفتيريا في 186 مقاطعة في 12 محافظة يمنية تستهدف 5.7 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين ستة أسابيع و15 سنة بطريقة تدريجية انتهت في سبتمبر الماضي.

وأوضح ليندماير أن المنظمة قامت أيضا بجهود التطعيم ضد (الخناق) وحمى الضنك والملاريا والحصبة.

كما لفت إلى الأوضاع المأساوية التي يعاني منها مرضى السرطان والذين تقدر منظمة الصحة العالمية أن عددهم في حدود 35 ألف إنسان، نسبة عشرة في المئة منهم أطفال.

ومنذ سيطرتها على العاصمة صنعاء بقوة السلاح، عملت المليشيات الحوثية على تدمير القطاع الصحي بشكل ممنهج ونهب ومصادرة البرامج المكافحة للأمراض والأوبئة، ما أسهم في انتشار كبير للأوبئة في مناطق سيطرتها.