فريق ألماني يفسخ عقد أحد لاعبيه بسبب دعمه للعملية التركية في سوريا

أثير جدل كبير في أوروبا بعد قيام لاعبي المنتخب التركي بأداء التحية العسكرية في تصفيات كأس الأمم الأوربية كتأييد للعملية العسكرية بسوريا. وفي هذا الإطار فسخ فريق سانت باولي الألماني عقد أحد لاعبيه. فما خلفيات القرار؟

أعلن نادي سانت باولي، المنافس بدوري الدرجة الثانية الألماني لكرة القدم، الخميس (21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019)، فسخ عقد لاعبه التركي جينك شاهين، عقب قيام اللاعب بإطلاق منشور عبر شبكات التواصل الاجتماعي يبدي فيه دعما للجيش التركي.

وقال أندرياس بورنيمان مدير الكرة في سانت باولي في تصريحات نشرها موقع النادي على الإنترنت "كان القرار الأفضل للطرفين، وكان أمرا جيدا أن نتوصل إلى حل ودي".

وكان شاهين (25 عاما) قد استبعد من قائمة فريق سانت باولي وجرى السماح له بالتدرب مع فريق باشاك شهير التركي؛ من أجل الحفاظ على لياقته، وذلك بعد أن أبدى دعمه للعمليات العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، التي انطلقت في تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

وكتب شاهين منشورا ذكر فيه "نحن إلى جانب جيشنا البطل وقواتنا المسلحة. دعواتنا لكم!"، وأرفقه باسم العملية العسكرية التركية في سوريا. وأثار المنشور ردود فعل غاضبة من جانب جماهير الفريق ضد شاهين، بداعي "تجاهله المتكرر لقيم النادي".

ويشار إلى أن الاتحاد الاوروبي أعلن في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي فتح تحقيق تأديبي بحق تركيا يتعلق بما وصفه الاتحاد بـ "استفزاز سياسي" محتمل بعد التحيات العسكرية، التي أداها اللاعبون الأتراك خلال مباريات ضد ألبانيا وفرنسا في إطار تصفيات كأس اوروبا 2020.

وأدى أفراد الفريق التركي تحية عسكرية بعد التعادل مع منتخب فرنسا في 14 من تشرين الأول/ أكتوبر في باريس تأكيدا على دعم العسكريين المشاركين في هجوم أنقرة ضد القوات الكردية بشمال سوريا. وأثار ذلك استياء فرنسا حيث دعا مسؤولون لإلغاء المباراة بعد تحية عسكرية أولى أداها الفريق التركي في المباراة ضد ألبانيا أيضا.

وسخر الإعلام التركي الموالي للحكومة من الجدل ونشر صورا تظهر المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان يوجه تحية إلى الرئيس إيمانويل ماكرون لدى تسليم وسام الشرف للفريق الفرنسي في حزيران/ يونيو الماضي.