العميد طارق صالح: المقاومة مستعدة لتقديم كل ما يمكن من دعم للصيادين لحل مشكلاتهم وترتيب احتياجاتهم

التقى قائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، صباح السبت 14 ديسمبر/ كانون الأول 2019م، وفد جمعية الصيادين في المخا، وناقش معهم مشاكلهم وفرص تطوير الاصطياد في المديرية، بحضور العميد عبد الجبار الزحزوح قائد قوات خفر السواحل.

وفي اللقاء قدم عاقل الصيادين، رئيس جمعية الصيادين في المديرية هاشم الرفاعي شرحاً عن مشكلات الصيادين ومعاناتهم التي خلقتها ظروف الحرب، والترتيبات الأمنية في ساحل المخا، ومقترحات الصيادين لمعالجتها، بمعية ناصر عمر بلال وباسم أحمد سيد.

ونقل الوفد للعميد طارق تقدير الصيادين وفخرهم بوجود المقاومة الوطنية وقائدها العميد طارق، وقال: من اليوم الأول لوجودكم في المخا شعرنا بالاطمئنان وبالثقة وننتظر دعمكم للصيادين الذين يكسبون رزقهم من البحر ويعيلون آلاف الأفراد في عوائلهم، مشتكياً من تجشمهم عناء السفر خارج سواحل المخا بناءً على ظروف الحرب.

العميد طارق افتتح كلامه بالترحيب بالصيادين، مؤكداً لهم أن المقاومة الوطنية تؤمن إيماناً مطلقاً بأن أمن البحر والساحل، مرهون بتحسين العلاقة بين الجيش والأمن والصياد، وأن الصياد هو صاحب المصلحة الأولى من الاستقرار والأمن في منطقته، ضد أي أعمال تخريب أو استهداف. ومن هذا المنطق فإن المقاومة مستعدة لتقديم كل ما يمكن من دعم للصيادين لحل مشكلاتهم وترتيب احتياجاتهم..

واعداً بالعمل على إعادة نشاط الاصطياد البحري في شواطئ المخا، بالتنسيق مع الأمن البحري لكي لا يؤدي ذلك إلى أي اختراق عدواني ضد المخا باعتبار هذا الاستهداف سيضر الصياد ومدينته وعائلته بالدرجة الأساسية.

وفيما يتعلق بمركز الإنزال السمكي، وجه العميد طارق بإعادة تفعيل أنشطة المركز الذي أعاد الهلال الأحمر الإماراتي تأهيله، واذا كان مكانه الموجود حالياً ليس في منطقة آمنة، يتم بناء مركز إنزال في وقت عاجل في أفضل مكان يسهل للصيادين العودة إلى نشاطهم البحري.

موجهاً بتشكيل لجنة من خفر السواحل والصيادين لمعالجة أي اختلالات تعيق عمل الصيادين، كمنح تراخيص عمل مجاني لضمان المسؤولية الأمنية، أو الرقابة ومساعدة الصياد إذا تعرض لأي مخاطر في عرض البحر. ومناقشة السبل الكفيلة بالجمع بين مصلحة الصيد ومصلحة الأمن.

كما تطرق اللقاء لمشكلة الصيد البحري من قبل سفن الصيد، وشدد العميد طارق على منع الصيد غير المرخص له بالسفن الكبيرة لغير اليمنيين التي تقوم بتجريف الثروة السمكية في المياه الإقليمية اليمنية.

يذكر أن مليشيات الحوثي كانت تستخدم قوارب شبيهة بقوارب الصيادين لمهاجمة القوات المشتركة بقوارب مفخخة، وأدت العمليات الإرهابية الحوثية إلى توقف نشاط الصيد قرب ميناء المخا، لكنه كان متاحاً في أماكن أخرى من شواطئ المخا وواحجة.