صنعاء.. وفاة 8 أشخاص بوباء أنفلونزا الخنازير في غضون يوم واحد

توفي 8 أشخاص، السبت 21 ديسمبر / كانون الأول 2019، جراء إصابتهم بمرض أنفلونزا الخنازير «H1N1» الذي يجتاح العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى بشكل مرعب ومخيف.

وأكد مكتب الترصد الوبائي الخاضع لسيطرة المليشيات الحوثية بأمانة العاصمة وجود نحو 25 حالة إصابة جديدة، أمس السبت، توفي منها 8 حالات بوباء أنفلونزا الخنازير «H1N1».

وشكلت نسبة الوفيات نحو 40% من إجمالي الحالات المرصودة، وفقا لمكتب الترصد الوبائي.

وأفادت مصادر طبية لوكالة خبر، وجود عشرات الإصابات بمرض أنفلونزا الخنازير «H1N1» خلال الخمسة الأيام الماضية بالعاصمة صنعاء توفي من ضمنها نحو 16 حالة على الأقل وسط تكتم شديد من وزارة الصحة المختطفة من قبل المليشيا الحوثية.

ولم تحدد وزارة الصحة والسكان الخاضعة لسيطرة الحوثيين بشكل رسمي مستشفيات ومراكز لاستقبال حالات
الإصابات بمرض أنفلونزا الخنازير «H1N1» حيث يلزم عزل المصابين بالمرض لضمان عدم انتقاله إلى الآخرين.

وشكا مواطنون في العاصمة صنعاء، من رفض الكثير من المستشفيات الحكومية استقبال المرضى المصابين بالوباء نتيجة الازدحام الخانق في العناية المركزة ولحاجة المريض إلى عزل عن بقية المرضى.

وطالب جمال عبدالمغني، طبيب في مستشفى الثورة العام، وزارة الصحة والسكان المختطفة بيد المليشيات في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" رصده محرر وكالة خبر: "بإلزام المستشفيات الخاصة باستقبال حالات الاشتباه بالإصابة بوباء انفلونزا الخنازير مجانا أو على أقل تقدير يكون بسعر رمزي مقارب للمستشفيات الحكومية، وتشكيل غرفة عمليات تابعة للوزارة للتبليغ عن أي مستشفى خاص أو حكومي يرفض استقبال الحالات".

وانتقد الطبيب ما وصفه بعدم وجود تواصل ملموس بين الوزارة ومركز الترصد الوبائي لمعرفة أماكن انتشار حالات المصابة بانفلونزا الخنازير وعددها لعمل حصر على المناطق الأكثر إصابة لاحتواء الوباء، بالإضافة عدم وجود تغطية إعلامية توعوية وبروشورات ولا إعلانات في وسائل الإعلام الرسمية ولا لوحات إعلانية في الشوارع عن أنفلونزا الخنازير.

مختتما حديثه بالقول: "المفروض كأقل إجراء يتم إعلان حالة الطوارئ وإعلان صنعاء عاصمة منكوبة بمرض أنفلونزا الخنازير".

ويعد (أنفلونزا الخنازير) أحد أمراض الجهاز التنفسي التي تسببها فيروسات إنفلونزا تنتمي إلى أسرة أورثوميكسوفيريداي (Orthomyxoviridae).

وتشهد العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي انتشاراً غير مسبوق للأوبئة والأمراض المنتقلة بالعدوى، نتيجة انهيار القطاع الصحي وتردي الخدمات الطبية وفرض مليشيا الحوثي إجراءات تعسفية ضد المنظمات الدولية.