محامي الصحفي الصمدي يكشف عن وضعه الصحي جراء التعذيب الوحشي في سجون مليشيات الحوثي

كشف محامي الصحفي المعتقل في سجون مليشيات الحوثي بصنعاء عبدالحافظ الصمدي عن تدهور خطير في صحته وتعرضه للتعذيب الجسدي والنفسي وتعامل لا انساني من قبل المحققين في السجن.

وقال المحامي عبدالمجيد مصلح صبره، في تصريح صحفي، انه حضر جلسة التحقيق مع الصحفي عبدالحافظ هزاع ثابت الصمدي الأحد 29/12/2019م ليفاجأ بوضعه الصحي الخطير والذي ظهر في جسمه الهزيل المنهك من المرض والتعذيب.

وأوضح المحامي ان جسمه الهزيل والضعيف جداً وبروز عظام وجهه ومظهره الخارجي يدل دلاله قاطعة على نوع المعاملة القاسية واللاإنسانية والمآسة بالكرامة.

وأكد المحامي صبيرة ان الصحفي المختطف تعرض للتعذيب الجسدي والمعنوي خلال فترة اعتقاله غير القانونية لمدة خمسة أشهر من تاريخ اعتقاله في 27/7/2019م حتى تاريخ إحالته للنيابة.

وأشار إلى أن الصحفي قبل إحالته للنيابة ظل لمدة ثلاثة أشهر ونصف مخفي قسراً حيث كان أول اتصال له باهله في10/11/2019م.

ونوه انه كان لسوء التغذية وعدم الرعاية الطبية والصحية والتعذيب المتنوع الذي تعرض له الدور الأكبر في ظهوره بذلك الشكل.

وأفاد المحامي صبيرة ان الصحفي تكلم في محضر التحقيق انه يعاني من مرض القولون والضغط وضيق في التنفس وورم في ظهره ولم يتم معالجته من تلك الأمراض.

وأشار إلى أن التعذيب الذي تعرض له الصحفي المختطف والذي رفض عضو النيابة إثباته في محضر التحقيق فقد تمثل حسب كلامه باللطم والزبط والتحقيق المطول من بعد العصر إلى الساعة الثانية عشر أو الواحدة ليلا حيث تم التحقيق معه ثمان مرات بالإضافة إلى كتم نفسه من قبل المحقق من ثلاث إلى اربع دقائق عدة مرات وذلك بوضع يده على فمه وأنفه.

وحسب إفادة الصحفي أن المحقق حلف يمين أنه سيؤدي بجثته إلى الثلاجة ولا احد يعرف أين هو إذا لم يقول ما يملى عليه.

وبالعودة للتحقيق معه من قبل النيابة أفاد المحامي صبيرة انه تم التحقيق مع الصحفي وهو مقيد اليدين ورفض الجنود فك قيوده بحجة أن المفاتيح ليست لديهم.

وأشار إلى ان النيابة واجهت الصحفي الصمدي بتهمة التخابر مع العدوان ونشر أخبار لصالحهم فأنكر الصحفي كل ذلك وقال أن ما جاء في محاضر الأمن قاموا بكتابته هم ووضعوا بصمته عليها وهو مغطى العينيين وقاموا بالتوقيع بدلا عنه في بعض تلك المحاضر وقد لوحظ فعلاً اختلاف توقيعه أمام النيابة عن التوقيع المنسوب إليه في محاضر الأمن وقال لعضو النيابة إن تلفونه وحساباته في مواقع التواصل الاجتماعي لديكم ولا يوجد فيها أي شيئ يثبت التهمة الموجهة له.

وطالب المحامي من النيابة بالإفراج عن الصحفي بالضمان نظراً لحالته الصحية المتدهورة ولكونه صحفي ولا توجد أي أدلة ضده ، كما طلبنا صورة من الملف لتقديم دفوعنا عنه ،نامل أن تتجاوب النيابة مع طلب الإفراج ونطلب

كما طالب المحامي من الجهات المعنية بحقوق الإنسان بشكل عام ونقابة الصحفيين بشكل خاص التكاتف مع الصحفي المعتقل عبدالحافظ الصمدي ومطالبة الجهات المعنية بالإفراج عنه فوراً حتى لا تتدهور حالته الصحية أكثر وتزهق روحه لا قدر الله كما حدث لعدد من المعتقلين.