رئيسة بوليفيا تعلن طرد سفيرة المكسيك ودبلوماسيين إسبانيين

قامت رئيسة بوليفيا بالوكالة جانين آنييز الإثنين بطرد سفيرة المكسيك ودبلوماسيين إسبانيين، واعتبرتهم "أشخاصا غير مرغوب فيهم"، في تصعيد لخلاف دبلوماسي بسبب محاولة مفترضة لتهريب مسؤول حكومي سابق.
 
أعلنت رئيسة بوليفيا بالوكالة جانين آنييز الإثنين طرد سفيرة المكسيك ودبلوماسيين إسبانيين، في تصعيد لخلاف دبلوماسي بسبب محاولة مفترضة لتهريب مسؤول حكومي سابق.
 
وصرحت الرئيسة بالوكالة "قررت الحكومة الدستورية التي أترأسها اعتبار سفيرة المكسيك في بوليفيا ماريا تيريزا ميركادو والقائمة بالأعمال الإسبانية كريستينا بوريغويرو، والقنصل الإسباني الفارو فيرنانديز، أشخاصا غير مرغوب فيهم".
 
ويأتي القرار بعدما اتهمت بوليفيا موظفي السفارة الإسبانية بمحاولة الدخول خلسة وبشكل سري إلى الممثلية الدبلوماسية المكسيكية في لاباز مع مجموعة من الرجال الملثمين لإخراج مساعد سابق للرئيس السابق إيفو موراليس مطلوب لدى السلطات، وهو ما نفته مدريد.
 
ويُتهم موراليس الذي استقال في تشرين الثاني/نوفمبر بعد أسابيع من الاحتجاجات بسبب إعادة انتخابه المثيرة للجدل، بنشر الفتنة والإرهاب، ويعيش في منفاه في الأرجنتين.
 
وأصبحت السفارة المكسيكية في لاباز محور خلاف دبلوماسي بعد لجوء نحو تسعة من وزراء موراليس السابقين اليها.
 
من جهة أخرى، أكدت إسبانيا والمكسيك أن الحادث وقع الجمعة عندما قامت بوريغويرو بزيارة قصيرة للسفيرة المكسيكية. وأصدرت مدريد بيانا نفت فيه بشدة الاتهام.
 
"زيارة مجاملة"
 
وذكرت الخارجية الإسبانية "ترغب الوزارة في التوضيح أن القائمة بالأعمال كانت تقوم بزيارة مجاملة بحتة، وتنفي بشدة أن يكون هدفها هو تسهيل إخراج أشخاص مختبئين في المبنى".
 
وتابعن أن الحادث وقع عندما كانت بوريغويرو وفرناندز ينهيان اجتماعا مع السفيرة.
 
إلا أن السيارات الرسمية لم تصل، ولم يتمكنا من الاتصال بسائقيهما وحراسهما، بحسب بيان الوزارة.
 
وجاء في البيان أنه "عندما سمع الصراخ، دعت السفيرة ميركادو الزائرين إلى العودة إلى السفارة. وعند ذلك تم إبلاغ الدبلوماسيين الإسبانيين أنه تم منع سيارتهما من الدخول".
 
ونصح الدبلوماسيان الإسبانيان بمغادرة السفارة سيرا على الأقدام، إلا أنهما رفضا القيام بذلك دون مصاحبة حراسهما. وفي النهاية تم إرسال سيارة تابعة لإحدى الوزارات البوليفية لإحضارهما.
 
وأثار وجود مسؤولين بوليفيين سابقين داخل السفارة توترا شفويا بين بوليفيا والمكسيك.
 
وحذرت بوليفيا من أن المكسيك ستواجه "مشكلة خطيرة جدا" في حال رفضت سفارتها تسليم المسؤولين المطلوبين، بينما اتهمت المكسيك بوليفيا بـ"المضايقة والتهديد" من خلال نشر العديد من رجال الشرطة والاستخبارات خارج السفارة.
 
وللتذكير، يتواجد في السفارة المكسيكية في لاباز نحو 20 مسؤولا سابقا في حكومة الرئيس البوليفي المستقيل إيفو موراليس بعدما استقالوا في 10 تشرين الثاني/نوفمبر في أعقاب تخلي الجيش عن موراليس بعد ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات العنيفة.
 
وبين هؤلاء اللاجئين الوزير السابق لشؤون الرئاسة خوان رامون كينتانا ووزيرة الثقافة السابقة ويلما ألانوكا الملاحقان على غرار موراليس في إطار تحقيق بتهمتي "التمرد" و"الإرهاب".