متحدث عسكري: اتفاق استوكهولم في مهب الريح مع استمرار خروقات مليشيات الحوثي

اعتبرت القوات المشتركة المرابطة في جبهات قتال الساحل الغربي أن اتفاق التهدئة وإعادة الانتشار في الحديدة منتهٍ وأصبح في مهب الريح مع استمرار الخروقات الحوثية اليومية وغياب الضغط الأممي لتنفيذ هذا الاتفاق.
 
وقال وضاح دبيش المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، إن خروقات الحوثيين للهدنة مستمرة بنبرة عالية وبشكل يومي دون الاكتراث بالاتفاق الذي وقع في استوكهولم بشأن التهدئة والهدنة في الحديدة وإعادة انتشار القوات في المحافظة الاستراتيجية على البحر الأحمر.
 
وأكد دبيش أن مقاتلي الحوثي اتخذوا هذا الاتفاق تكتيكًا لإعادة ترتيب صفوفهم، وعملوا بكل الوسائل تحت غطاء أممي لنصب إحداثيات ومنصات صواريخ ومتارس، وحشد قواتهم على الصفوف الأولى استعدادًا للمواجهة، وليس لتنفيذ أي اتفاق منذ توقيعه في ديسمبر 2018.
 
وأضاف المسؤول العسكري الحكومي، أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث ورؤساء لجان المراقبة الأممية كان بوسعهم وبكل سهولة تنفيذ اتفاق إعادة نشر القوات سلميًا أو بالقوة بحسب القرارات الدولية.
 
وأشار إلى أن الهدف الأساسي من هذا الاتفاق هو ضرب القوات المشتركة التي كانت قريبة من السيطرة على المدينة والتوجه نحو العاصمة صنعاء وهو إنقاذ للحوثيين.
 
وكانت الأمم المتحدة تمكنت في أكتوبر العام الماض من تثبيت خمس نقاط مراقبة مشتركة لتثبيت وقف إطلاق النار، ومعالجة أي حوادث في الميدان، من خلال الاتصال المباشر مع ضباط الارتباط الميدانيين المنتشرين على جبهات محافظة الحديدة.
 
كما اتفق أعضاء اللجنة المشتركة لإعادة نشر القوات في المدينة الساحلية برئاسة الأمم المتحدة في سبتمبر الشهر الماضي على إنشاء وتشغيل مركز عمليات مشتركة ضمن آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار في المحافظة