اليمن في أسبوع

في بلد سلبته مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، آلاف السنين المعتَّقة بالحضارة والكرم، لتنقله بواسطة "ساعة زمن الإرهاب الحوثي" من بلد "العربية السعيدة"، الى البلد الأشد فقراً، والأسوأ إنسانياً، والأكثر فساداً.
 
ثلاثية، لا تجتمع في بلد إلا كانت إيران أو أذرعها خلفها، إن وجدت، لا تنفك تتركه إلا وقد طحنته بين سني حربها واحترابها.
 
ووفقاً لتقرير صادر عن منظمة الشفافية الدولية، صنفت اليمن ضمن أربع دول عربية حلت في قائمة العشر الدول الأشد فساداً في العالم.
 
وحسب ما ورد في التقرير السنوي لمؤشرات مدركات الفساد الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية، فقد حلت أربع دول عربية هي السودان وليبيا واليمن وسوريا ضمن العشر الدول الأشد فساداً في العالم.
 
ورصد التقرير تراجع سوريا بـ13 نقطة، مقارنة بعام 2012. كما تراجع اليمن ثماني نقاط خلال الفترة ذاتها.
 
• جرائم
 
وضمن أحدث الجرائم، التي سُجلت، الخميس 23 يناير، في خانة الإرهاب الحوثي، أقدم القيادي الحوثي، إبراهيم الزبيري، على قتل الشقيقين إبراهيم وراجح، بالعاصمة صنعاء، بطلقات نارية، فيما أصاب شقيقهما الثالث.
 
جاء ذلك على خلفية رفضهم تأجيره قطعة أرض تابعة لهم.
 
وبحسب المصادر، فإن القاتل الزبيري، لم يكتفِ بإطلاق الرصاص الحي على الأشقاء الثلاثة، الذين دافعوا عن أرضهم؛ بل قام بمنع إسعافهم، وهدد أي شخص يحاول إسعافهم بإطلاق الرصاص عليه.
 
• عسكرياً
 
شنت مليشيا الحوثي هجوماً واسعاً هو الثاني بأقل من 48 ساعة، على مواقع استراتيجية متاخمة لمعسكر الجب الاستراتيجي والمواقع المتاخمة له، جنوب غربي قعطبة، بمحافظة الضالع، شاركت فيه مدفعية الهاون والدبابات والأسلحة الرشاشة التابعة لها، منيت خلاله المليشيا بخسائر فادحة في الأرواح والعتاد، لجأت إلى قصف مدفعي عشوائي طال مناطق مأهولة بالسكان.
 
• تهجير
 
وفي وقت سابق، وعلى خلفية القصف العشوائي الحوثي، والتهجير القسري، شهدت مناطق الحد الجنوبي لمخلاف العود، على الأجزاء الشمالية الغربية لمديرية قعطبة بمحافظة الضالع، بالإضافة إلى مناطق الشمال الشرقي لمديرية الحُشا، نزوح عشرات الأُسر، ضمن عملية تهجير واسعة تتعرض لها معظم المناطق المحيطة بجبهات القتال التي تخوض معاركها القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية من جهة، ومليشيا الحوثي من جهة أخرى.
 
ووصل المئات إلى مخيّمات النازحين بمناطق قعطبة وسناح وحجر، وسط مطالب حقوقية بفتح ملفات تحقيق بالانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، وما تسبب بعمليات التهجير القسري الجماعي المباشر وغير المباشر، وفقاً للقوانين والاتفاقات الدولية في مناطق الحروب.
 
• انهيارات حوثية
 
وفي جبهة نهم، قالت مصادر عسكرية لوكالة خبر، إن القوات الحكومية مسنودة بمقاتلات التحالف العربي، تمكنت من تحرير سلسلة جبلية في ميمنة جبهة نهم، والتقدم وسط فرار وانهيارات كبيرة في صفوف المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً.
 
وسقط خلال مواجهات الأيام الأربعة المنصرمة عشرات القتلى والجرحى، من عناصر مليشيا الحوثي، فضلاً عن مصرع عدد من القيادات البارزة، بينها قائد كتيبة الموت "جابر المؤيد"، الذي يشغل أيضاً قائد الميمنة في جبهة نهم، بالإضافة إلى مسؤول التجنيد يحيى فضيل، وآخرين. 
 
كما سقطت عدد من القيادات الحوثية البارزة بينها ضابط في الحرس الثوري الإيراني، في هجوم نفذته القوات الحكومية على كهف جبلي كانت تتمركز فيه الاولى بجبال نهم.
 
وفي سياق مواجهات الأربعاء المحتدمة، لقي القيادي الميداني في صفوف المليشيا "أحمد علي الخولاني" مصرعه مع عدد من مرافقيه.
 
ولجأت المليشيا، الأربعاء، إلى إرسال المدعو عبدالله الرزامي مع قواته إلى نهم، في محاولة فاشلة لإنقاذهم من الخسائر. فيما أكدت مصادر حكومية أن مصرعه سيكون في نهم.
 
• خروقات
 
وضمن سلسلة خروقات مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، صدت القوات المشتركة، الثلاثاء، هجوماً حوثياً من أكثر من اتجاه شرقي مديرية الدريهمي، بمحافظة الحديدة، استخدمت خلاله الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقذائف المدفعية، مكبدة عناصر المليشيا خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
 
وفي المديرية نفسها قصفت المليشيا مواقع أخرى بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 وعيار 82.
 
وبذات نوعية المدفعية عيار 120، ومدفعية B10، أطلقت مليشيا الحوثي قذائف نحو مواقع للمشتركة في منطقة الفازة إضافة لفتح النار على مواقع أخرى بالأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 والأسلحة عيار 12.7 والقناصة ومعدلات البيكا بشكل مكثف.
 
• انتهاكات
 
كما استهدفت مليشيا الحوثي، الثلاثاء، الأحياء السكنية الآهلة في مديرية حيس، مستخدمة الأسلحة المتوسطة عيار 14.5 وسلاح الدوشكا عيار 12.7 مخلفة حالة من الذعر في صفوف الأهالي.
 
وتعرضت أطراف المديرية ذاتها لقصف حوثي عنيف بقذائف الهاون عيار 60 تساقطت بالقرب من منازل المواطنين ومزارعهم.
 
وتواصل المليشيا سلسلة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية بقصف الأحياء السكنية في مناطق عدة جنوب محافظة الحديدة، في ظل صمت أممي مطبق حيالها، منذ اتفاق ستوكهولم أواخر العام 2018.
 
واستهدفت مليشيا الحوثي، الأحد، مواقع لقوات المشتركة شرق مدينة الصالح التي تقع تحت رقابة نقطة الارتباط الثانية، في مدينة الحديدة، تشرف عليها لجنة رقابة أممية.
 
• خنادق
 
وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن المليشيا شرعت في حفر خنادق على امتداد الطريق الرابط بين مديريتي زبيد والتحيتا، وتتفرع منه خنادق أخرى باتجاه منطقة السويق التابعة لمديرية التحيتا، جنوبي محافظة الحديدة.
 
وشهدت، جبهتي المتون والمصلوب بمحافظة الجوف، مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي، عقب محاولة تسلل، فاشلة، نفذتها الأخيرة على مواقع الجيش في جبهة المصلوب.
 
وبحسب مصدر عسكري، قُتل سبعة حوثيين بينهم قيادي ميداني خلال عملية الصد. فضلا عن إفشال محاولة تسلل أخرى صوب العقبة تحت غطاء مدفعي لمليشيا الحوثي.
 
وفي جبهة الجوف، تمكنت القوات الحكومية من إسقاط طائرة استطلاعية مسيرة تابعة للمليشيا الحوثية، الاثنين، في بردة بمديرية برط العنان.
 
وبعد أن فشلت المليشيا في استجداء المواطنين أثناء ما جابت شوارع العاصمة صنعاء، بمكبرات الصوت، الأربعاء، على أمل رفد عناصرها جبهات نهم والضالع والحديدة بمقاتلين، لجأت إلى الضغط على عقال الحارات وشيوخ القبائل لتقديم أبنائهم لرفد الجبهات المشتعلة وسط رفض شعبي تام.
 
وقال شيخ قبلي، فضل عدم الكشف عن اسمه، إنه تلقى رسالة من المليشيا الحوثية، تطالبه برفع أسماء مقترحة للتجنيد الإجباري من الأطفال والشباب ليتم تقييد أسمائهم في ما تسمى "وزارة الدفاع الحوثية".
 
وأوضح الشيخ القبلي، نقًلا عن مشرف حوثي، أن المليشيا تعاني خلال الفترة الأخيرة من تناقص مقاتليها نتيجة فرار بعضهم، ومقتل البعض الآخر في جبهات القتال سواءً في الحديدة أو الضالع، أو في صعدة، والذي جعلها تتخذ كافة الحيل من أجل تعزيز مليشياتها الموجودة على خط التماس في جبهات عدة.
 
وكانت مليشيا الحوثي قد استهدفت منزل البرلماني الشيخ حسين السوادي، الكائن في حي الروضة السكني، بمدينة مأرب، بقصف صاروخ باليستي، أسفر عنه استشهاد امرأتان، وجرح خمسة آخرين.
 
• اعتصام
 
نفذ موظفو وزارة النقل ومؤسساتها وهيئاتها الخاضعة لسيطرة المليشيا، اضرابا مفتوحا، امتد الى المناطق المحررة، احتجاجاً على مداهمة عناصرها، الثلاثاء، مكتب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في صنعاء، محمد عبد القادر، وتهديده بالقتل، بعد أن اعتدت بالضرب على مدير مكتبه، احتجاجاً على إيقاف صرف مبالغ مالية، قالت انها مخصصة للحراسة المكلفة بتأمين مطار صنعاء الدولي، بناءً على توصيات رفعت إليه من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.
 
وشيعت مليشيا الحوثي، جثامين 34 قتيلاً من عناصرها، بينهم 25 عنصرا تم تشييعهم اليوم الخميس، في حي الجمارك وسط مدينة ذمار الواقعة جنوب العاصمة صنعاء. فيما شيعت امس الاربعاء 9 آخرين. 
 
في السياق، استقبلت ثلاجة مستشفى ذمار العام، جثامين 6 أطفال اختطفتهم المليشيا قبل نحو 45 يوماً من حي الجمارك، وزجت بهم في الخطوط الأمامية لإحدى جبهات القتال، تم تشييع اثنين منهما إلى "روضة الحوثيين” وسط المدينة، بينما لا تزال جثث الآخرين في ثلاجة المستشفى.
 
وفي مديرية عنس، اقدم شاب على قتل والده إثر محاولاته منعه العودة للقتال مع المليشيا، بعد غياب نحو 5 أشهر إثر التحاقه بها والقتال في صفوفها بجبهات الضالع.
 
• مخالفات
 
وفي مخالفة قانونية، نفذت قوات النجدة، مساء الثلاثاء، داهمت مقاهي الانترنت والاستراحات والاماكن العامة، واعتقلت العشرات من أفراد الجيش بمحافظة مأرب، شرقي اليمن.
 
واتهمت، قيادة الحملة، الأفراد الذين طالتهم الاعتقالات، بالفرار من جبهة نهم، مشيرة إلى أن حملة الاعتقالات جاءت بناءً على توجيهات قائد المنطقة السابعة اللواء محسن الخبي.
 
• نــداء
 
إلى ذلك قدم زعيم جماعة المهمشين في اليمن، نعمان الحذيفي، بلاغاً إلى النائب العام، ووزيري الدفاع والداخلية، ومحافظ محافظة تعز، ناشدهم التدخل بوضع حد لجرائم القتل والانتهاكات التي تطال المهمشين بالمحافظة.
 
وطالب الحذيفي، التدخل بوضع حد لجرائم القتل التي يتعرض لها المهمشون على يد قوات الأمن والجيش التابع لسلطة الشرعية بتعز، وآخرها قيام المدعو بشير محمد مهيوب، أحد منتسبي قسم شرطة برداد بمنطقة الضباب، بقتل المواطن المهمش عبده ناجي سعيد من أهالي منطقة الضباب، بتاريخ 16 يناير/ كانون الثاني 2020م.
 
وأشار تقرير نشرته وكالة خبر، نقلا عن إحصائيات ميدانية رصدها تقرير حقوقي يمني، إلى أن جماعة الحوثي ارتكبت نحو 100 ألف انتهاك ضد المدنيين في 18 محافظة يمنية منذ انقلابها عام 2014، وحتى منتصف ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
 
• اغتيال
 
وفي محافظة حضرموت، اغتال مسلحون، العقيد عبدالعزيز الصوفي، أحد القيادات العسكرية البارزة في المنطقة العسكرية الأولى، وأحد مرافقيه، الاثنين، أثناء مرورهم بمنطقة سر بوادي حضرموت، جنوب شرق اليمن.
 
وتحدثت معلومات أن العقيد الصوفي ومرافقه لقيا حتفهما إثر اشتباكات مع قبليين في المنطقة تبعها حالة استنفار وتعزيزات قدمت من المنطقة العسكرية الأولى.
 
وجه قائد العمليات المشتركة اللواء صغير بن عزيز في رسالة صوتية من نهم الى أبطال الجيش الوطني بالتقدم نحو صنعاء لاستعادتها من قبضة المليشيا الحوثية. مؤكدا "إن هذه المعركة الحاسمة للتخلص من الكهنوت الحوثي.. وإن موعدنا صنعاء بإذن الله".
 
بدوره، أعلن قائد المقاومة الوطنية، عضو قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عن الاستعداد لإسناد المعركة الوطنية في مديرية نهم شمال شرق العاصمة صنعاء.
 
وقال، في تغريدة على صفحته بتويتر في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، "جاهزون لدعم وإسناد المعركة الوطنية التي يخوضها أبطال اليمن في نهم، بكل ما نستطيع وكل ما نملك". وأضاف، "قلوبنا وعقولنا مع الأبطال الأشاوس في جبهة نهم".
 
وأشاد بمن وصفهم بالأبطال الأشاوس في جبهة نهم "الذين يسجلون الآن صفحة لا بد أن تكون خالدة في معركة اليمنيين لاستعادة دولتهم وجمهوريتهم
 
إلى ذلك، دعا الناطق الرسمي باسم قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية عضو قيادة القوات المشتركة، العميد صادق دويد، إلى دعم أبطال جبهة نهم، والذين يخوضون معارك بطولية ضد مليشيا الحوثي.
 
مؤكدا، انه "ليس هناك جبهات بل جبهة واحدة هي جبهة اليمنيين ضد الكهنوت الطائفي الحوثي".
 
• إنسانياً
 
تمكن مشروع "مسام" لنزع الألغام في اليمن، خلال الأسبوع الثالث من شهر يناير 2020م، من انتزاع 11 لغمًا مضاداً للأفراد و354 لغمًا مضادًا للدبابات و13 عبوة ناسفة و908 ذخائر غير منفجرة، ليبلغ إجمالي ما جرى نزعه 1,286 لغمًا متنوعًا خلال الأسبوع الثالث لهذا الشهر.
 
ومنذ بداية المشروع بلغ إجمالي ما انتزعه 124,286 لغمًا زرعتها مليشيا الحوثي في الأراضي والمدارس والبيوت، وحاولت إخفاءها بأشكال وطرق مختلفة راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن سواءً بالموت أو الإصابات الخطيرة أو بتر للأعضاء.