من منتسبي الكليات العسكرية..

أكدت مصادر عسكرية في كليتي الشرطة والبحرية أن 201 طالب جنوبي غادروا الكليتين إلى جنوب البلاد " دون رجعة" احتجاجا على سياسة القبول التي وصفوها بغير العادلة بين الشمال والجنوب. وذكرت المصادر إن اكثر من 150 طالبا جنوبيا غادروا كلية الشرطة في صنعاء إلى مناطقهم في المدن الجنوبية بعد أن قدموا عريضة تحوي طلبات من بينها تقاسم السلطة بين الشمال والجنوب, ومناصفة نسبة القبول في الكلية للطلاب بين الشماليين والجنوبيين وتعيين قيادات الكليات العسكرية مناصفة. وكانت مصادر صحافية ذكرت مؤخرا أن إدارة كلية الشرطة تفاجأت بعدم عودة طلاب الكلية المنتمين لمناطق جنوبية من اجازة نهاية الاسبوع, وهو موعد عودة الطلاب للكلية, وأنهم لم يعودوا للدراسة, وأصدروا بيانا اتهموا فيه ضباط الكلية بأنهم يعاملونهم "معاملة عنصرية". ونقلت صحيفة "الأولى" عن بيان صادر عنهم : "ضاق بنا الحال مما نعانيه من اضطهاد وتعسف وظلم لا يطاق من أعمال خارجة عن النظام والقانون والدستور, حيث نعاني من قبل بعض الضباط والمسؤولين في الكلية من إيذاء بالأفعال التمييزية المباشرة, وأقوالهم الكريهة العلنية غير الوطنية والمخالفة للآداب والنظام العسكري والمدني, وممارستهم ضدنا التمييز دون أي أسباب أو مبررات لتلك الأفعال والتهجمات, سوى أننا ننتمي إلى المحافظات الجنوبية, ويتكلمون لنا بذلك من دون أي وازع أو ضمير لمخالفاتهم وأفعالهم التي تثير الفرقة وآثارها". على ذات الصعيد قال مصدر في الكلية البحرية بمحافظة الحديدة "غرب البلاد" ان 51 طالبا جنوبيا غادروا الكلية تحت ذرائع مختلفة، مؤكدا ان هناك تنسيق بين المنتسبين للكليات العسكرية من أبناء الجنوب على هذا الأمر. وقال قائد جناح الاتصالات في الكلية البحرية العقيد عارف القفاز إن الطلاب غادروا الكلية على خلفية قيام قائد السرايا أحمد سعيد مقبل, بإحالة 6 من زملائهم إلى مجلس تأديبي. وأضاف في تصريحات صحافية : ان هناك تنسيق مسبق بين طلاب المحافظات الجنوبية لمغادرة الدراسة في الكليات العسكرية تحت ذرائع مختلفة، لكن في حقيقة الأمر ان هناك مواقف سياسية وراء ذلك ، حسب وصفه. يأتي ذلك متزامنا مع بدء لجنتي معالجة أوضاع المتقاعدين العسكريين والمسرحين الجنوبيين ومعالجة أراضي الجنوب من قبل الرئيس هادي مباشرة عملهما واختيار عدن وحضرموت مقرا للجنتين. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي اصدر مؤخرا قرارا بتشكيل لجنتين لمعالجة أوضاع المتقاعدين العسكريين والمبعدين من المدنيين من أبناء الجنوب على خلفية حرب 94م، وكذا معالجة مشكلة أراضي الجنوب لتهيئة الأجواء بشأن المشاركة في الحوار الوطني المرتقب.