الرياض تعلن موقفها من خطة السلام.. والعاهل السعودي يتصل برئيس السلطة الفلسطينية

حثت المملكة العربية السعودية على بدء مفاوضات مباشرة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية الولايات المتحدة، إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطته للسلام في الشرق الأسط.

وأعلنت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها الثلاثاء عن تقديرها "للجهود التي تقوم بها إدارة الرئيس ترامب لتطوير خطة شاملة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وقالت وزارة الخارجية إنها اطلعت على "إعلان الإدارة الأميركية عن خطتها للسلام بعنوان "رؤية السلام والازدهار ومستقبل أكثر إشراقا"، مضيفة أن المملكة "تجدد التأكيد على دعمها لكافة الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".

وأضاف البيان أن المملكة "تشجع البدء في مفاوضات مباشرة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية الولايات المتحدة الأميركية، ومعالجة أي خلافات حول أي من جوانب الخطة من خلال المفاوضات، وذلك من أجل الدفع بعملية السلام قدما للوصول إلى اتفاق يحقق للشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة".

وأجرى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود اتصالا هاتفيا الثلاثاء، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الملك سلمان أكد للرئيس الفلسطيني "موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني منذ عهد الملك عبدالعزيز حتى اليوم، ووقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لخياراته وما يحقق آماله وتطلعاته".

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، الخطة التي أنجزتها إدارته بشأن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي أعلن الشق الاقتصادي منها في يونيو الماضي، وسط ترحيب إسرائيلي ورفض فلسطيني.

وقال ترامب في مراسم أقيمت في البيت الأبيض بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو إن "القدس ستبقى عاصمة موحدة لإسرائيل"، وأضاف "دهشت مما حققته اسرائيل في مواجهة التهديدات، وأصبحت مركزا للديمقراطية والإبداع والتجارة".

وكشف ترامب أن الخطة تتضمن حلا "واقعيا بدولتين"، وأن "الدولة الفلسطينية المقبلة ستكون متصلة الأراضي"، مشيرا إلى أنه التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم وشعر بـ"الحزن" لما يعانيه الشعب الفلسطيني.

من ناحيته، رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خطة السلام الأميركية، وشدد على التمسك بالثوابت التي صدرت عن المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988، مضيفا قوله "لن نتنازل عن واحد منها."

وأضاف عباس خلال كلمة في اجتماع القيادة الطارئ بمقر الرئاسة في مدينة رام الله إن "استراتيجيتنا ترتكز على استمرار كفاحنا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال الدولة وعاصمتها القدس الشرقية".